يرسم المؤلف أساساً من زاوية فلسفية، لوحة شاملة وواسعة لتطور المذاهب المنطقية منذ القرن السادس قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر. وقد اهتم اهتماماً دقيقاً بنظريات العصور القديمة في الشرق والغرب على السواء. وبالميلاد الجديد للمنطق في عهد الإقطاع الأوروبي، كذلك بأعمال العلماء الذين كتبوا أعمالهم باللغة العربية والذين ربطوا ما ...
قراءة الكل
يرسم المؤلف أساساً من زاوية فلسفية، لوحة شاملة وواسعة لتطور المذاهب المنطقية منذ القرن السادس قبل الميلاد حتى نهاية القرن التاسع عشر. وقد اهتم اهتماماً دقيقاً بنظريات العصور القديمة في الشرق والغرب على السواء. وبالميلاد الجديد للمنطق في عهد الإقطاع الأوروبي، كذلك بأعمال العلماء الذين كتبوا أعمالهم باللغة العربية والذين ربطوا ما بين المرحلتين.إن تاريخ المنطق لماكوفيلسكي له فضيلة خاصة، تتمثل في دراسته للمذاهب المنطقية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسياقها التاريخي الفلسفي. ولهذا المنطق أيضاً مبرراته الراجحة، لأن المنطق لم ينفصل عن الفلسفة إلا في عام 1847 (تاريخ صدور كتاب التحليل الرياضي للمنطق، للرياضي الإنكليزي جورج بوول).ويقدم كتابنا هذا، ما يهم وينفع عدداً كبيراً من المتخصصين في تاريخ المنطق والفلسفة، وكذلك ما يهم كل الذين يريدون أن يزدادوا معرفة بأصول العلم والثقافة الشاملة وتطورهما.