فهذا مختصر في عقيدة أهل السنة والجماعة للسيد الإمام الفاضل شيخ الإسلام عبد الله بن علوي الحداد الحسيني الحضرمي الشافعي المتوفى بمدينة تريم في حضرموت سنة 1132 للهجرة ، وقد ذكرها في خاتمة كتابه " النصائح الدينية ". وقد عمل الشيخ العلامة حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية عليها شرحاً لطيفاً ، وقال فيها : " ندعو المسلمين وخاصة الن...
قراءة الكل
فهذا مختصر في عقيدة أهل السنة والجماعة للسيد الإمام الفاضل شيخ الإسلام عبد الله بن علوي الحداد الحسيني الحضرمي الشافعي المتوفى بمدينة تريم في حضرموت سنة 1132 للهجرة ، وقد ذكرها في خاتمة كتابه " النصائح الدينية ". وقد عمل الشيخ العلامة حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية عليها شرحاً لطيفاً ، وقال فيها : " ندعو المسلمين وخاصة الناشئة في المدارس والمعاهد إلى استظهارها وتدبر معانيها والتحصن بها من الضلالات الفاشية ، والأهواء التي يروجها أعداء الإسلام . وإننا نهيب بالعلماء والوعاظ أن يتخولوا العامة شيباً وشباناً بالقول فيها وشرح معانيها . " إنتهى كلام العلامة مخلوف رحمه الله . والتعليقات المذكورة هي من كلام الشارح . قال الإمام الحداد رحمه الله : الحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه وسلم . وبعد فإنّا نعلمُ ونعتقدُ ونؤمن ونوقن ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . إلهٌ عظيم ، ملِكٌ كبير ، لا رب سواه ، ولا معبود بحق إلا إياه . قديمٌ أزلي ، دائم أبدي . لا ابتداء لأوليّتِه ، ولا انتهاء لآخريته ، أحدٌ صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، لا شبيه له ولا نظير ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) . وأنه تعالى مقدَّسٌ عن الزمان والمكان ، وعن مشابهة الأكوان ، ولا تحيط به الجهات ، ولا تعتريه الحادثات ، مستوٍ على عرشه على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده ، استواءً يليق بعزِّ جلاله وعلوِّ مجده وكبريائه وأنه تعالى قريب من كل موجود، وهو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد ( ، وعلى كل شيء رقيبٌ وشهيد حي قيوم (لا تأخذه سنة ولا نوم ) (بديعُ السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون) (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) . يتبع إن شاء الله