النصيرية من الفرق الباطنية الضالة والهدامة في كيان الإسلام، وهي فرقة خبيثة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافض...
قراءة الكل
النصيرية من الفرق الباطنية الضالة والهدامة في كيان الإسلام، وهي فرقة خبيثة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية. يقول ابن تيمية:(هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية - هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية - أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم). ويعتبر أهل السنة النصيريين خارجين عن الإسلام، ولا يصح أن يعاملوا معاملة المسلمين، بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم المتطرفة ومن ذلك آراؤهم التي تهدم أركان الإسلام فهم لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى ولا يعترفون بالحج أو الزكاة الشرعية المعروفة في الإسلام. وأهمية دراسة هذه الطائفة النصيرية في هذا العصر من الأهمية بمكان وذلك لتمكن هذه الطائفة ولأول مرة في تاريخها من تسلم مقاليد الحكم في بلد إسلامي عزيز على الإسلام وهي بلاد الشام، والدارس لتاريخ هذه الطائفة يتوقع في كل لحظة أن تسلم بلاد الشام للعدو لأنهم عرفوا خلال تاريخهم بالترحيب بكل مستعمر وتسليم أرض المسلمين لكل غاز. لذا لزم التعريف بخطر هذه الطائفة على أهل الإسلام وكيفية التصدي لمعتقداتهم وتوغلهم في أرض الإسلام، وينوه الكاتب أن القصور والتقصير في دراسة أمثال هذه الفرق يعتبر من أهم أسباب الاختراق الباطني الخطير للفكر الإسلامي.