قصة جميلة يرويها هذا الكتاب. قصة شابة اختارت لنفسها، وهي في السابعة عشر من عمرها، مشروع حياة والتزمت به خلال نصف قرن، حتى النفس الاخير. اجل، منذ سنتها الجامعية الاولى حددت لنفسها مشروعا طموحا، متطلبا: تنزيه التشريع اللبناني من كل ما هو مجحف بحق المرأة، والعمل على تطوير الذهنيات، والتعريف بالحقوق وتعزيز الوعي بها، حتى يعترف بالمر...
قراءة الكل
قصة جميلة يرويها هذا الكتاب. قصة شابة اختارت لنفسها، وهي في السابعة عشر من عمرها، مشروع حياة والتزمت به خلال نصف قرن، حتى النفس الاخير. اجل، منذ سنتها الجامعية الاولى حددت لنفسها مشروعا طموحا، متطلبا: تنزيه التشريع اللبناني من كل ما هو مجحف بحق المرأة، والعمل على تطوير الذهنيات، والتعريف بالحقوق وتعزيز الوعي بها، حتى يعترف بالمرأة كانسان كامل. نضالها هذا يندرج في سعيها لان يكون لبنان ارضا تصان فيها حقوق الانسان. "نحن مواطنون، وبالتالي نحن معنيون"، تقول الفتاة في مقدمة احد كتبها، فتاة دائمة، نضجت دون ان تشيخ، بقيت على الحماس نفسه طوال حياتها، لا تعرف الملل ولا الاحباط. (...) بفضلها عدلت قوانين وانظمة، وتغذت ثقافة حقوق الانسان في بلدنا، هي وذلك الشاب الدائم، جوزف، الذي التقت به في السنة الجامعية الاولى، والذي حققت معه احلاما وحبا كبيرا، من الاوجه المضيئة في بلدنا، هما من الذين ناضلوا لكي يدخل لبنان ثقافة حقوق الانسان. وهبا حياتهما لهذا المشروع، وهباها بفرح ومنهجية. "نساء في امرأة"، هي لور، كما يشهد كل من عرفها. جمعت بين الانوثة والامومة والحب والصداقة والنضال. قصة جميلة، قصتها. جميلة كوعد موفى به.