نبذة النيل والفرات:كان هذا الكتاب أطروحة تقدم بها المؤلف إلى الجامعة الأردنية لنيل درجة الدكتوراه في الأدب العربي، ويقوم على اكتناه العلاقة بين الشعر والمجتمع والاقتصاد في مرحلة مهمة من مراحل تدشين الحضارة العربية الإسلامية، مرحلة العصر الأموي، ولذا اختار المنهج الاجتماعي في دراسة الشعر، وهو المنهج الذي يرى الصلة الوثيقة بين الأ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:كان هذا الكتاب أطروحة تقدم بها المؤلف إلى الجامعة الأردنية لنيل درجة الدكتوراه في الأدب العربي، ويقوم على اكتناه العلاقة بين الشعر والمجتمع والاقتصاد في مرحلة مهمة من مراحل تدشين الحضارة العربية الإسلامية، مرحلة العصر الأموي، ولذا اختار المنهج الاجتماعي في دراسة الشعر، وهو المنهج الذي يرى الصلة الوثيقة بين الأحوال الاجتماعية والظروف الاقتصادية من جهة وكل إنتاج أدبي من جهة ثانية، لا، بل لهذا المنهج صلة وثيقة بمعظم ألوان النشاط الإنساني، وقوى الإنتاج الاقتصادي.وجعل هذا الكتاب في ستة فصول على النحو التالية: الفصل الأول وعنوانه (البنية الاقتصادية) ومحاورها: أ-البيئات الاقتصادية-الجغرافية ودورها في سيادة نظام اقتصادي ما، ب-الفتوح -دورها في تطوير الاقتصاد الأموي، وتنبه الدولة إلى دور الغنائم في الاستمرار بحركة الفتوح، وما لها من دور مهم في الاتجاه نحو المدينة والاستقرار وتنشيط حركة التجارة. ج-الأنظمة الاقتصادية: من زراعة وتجارة وكلً وصناعة وحرف، وكذلك دور الإقطاع وبروز مشكلة الأراضي، وتوحيد العملة والمكاييل، وإيجاد مراكزاً العشور، وتدشين المنشآت الحضارية الجديدة وربطها بالبيئة الاقتصادية.الفصل الثاني: وعنوانه (البنية الاجتماعية) وتتشكل من ومحورين: 1-الفئات الاجتماعية: من عرب وموال ورقيق وأثرها في التطور الاقتصادي. 2-مستوى المعيشة ومحاورها: الطعام والشراب، واللباس والزينة، واللهو والغناء، وحركة البناء والعمران.والفصل الثالث: وعنوانه ظاهرة التكسب، وجاءت في أربعة محاور: 1-بيئات التكسب، 2-السياسة والتكسب، 3-البناء الاقتصادي والتكسب، 4-التكسب المبتذل والقيم.والفصل الرابع وعنوانه (أثر الحياة الاقتصادية في شعر الفتوح)، وتناول ظاهرتين: الظاهرة الأولى: شعر الفتوح الذي أبرز الحياة الاقتصادية تحت مظلة الفتح إلى جانب الكسب، وظهرت فيه صورة الإنسان العربي المنطلق ينشر الرسالة الإسلامية ويقوم بواجب الجهاد، ويجلب الغنائم بعد النصر وفي الوقت ذاته يخسرون الجنود وعدة القتال وهم يبنون الدولة الفتية. الظاهرة الثانية: شعر الفتوح الذي غلبت عليه جوانب الكسب، ونجدها في مجالس التكسب، وعلاقة الراعي بالرغبة أو الاجتماع الاقتصادي، وشعر الحنين إلى الوطن، وشكوى الغربة والجوع، ورفض التجمير في المناطق المحاصرة، الحديث عن الفيء والغنائم وغيرها.والفصل الخامس وعنوانه (شكوى الفقر والاحتجاج الاقتصادي)، وبدت فيه هموم الشاعر الذاتية، وسجل أيضاً علاقة الحكومة بالشعب من خلال أنظمة الإنتاج.والفصل السادس والأخير: (التفسير الاقتصادي لشعر الغزل)، ويعرض أنواع الشعر العربي وأمكنة انتشارها، وتناولت هذا الشعر من جانب اقتصادي، ورأيت ملامح اقتصادية بادية على هذا الشعر بعضها مباشر، وبعضها كان للاقتصاد أثر غير مباشر في وجوده ومميزاته.