اللافت في رواية : "زافيرا" أنها تحررنا من سجن تلك الكتابات الروائيّة النسويّة، التي طال حبسنا فيها - نحن القرّاء- حتى صرنا نتفادى قراءة ما تكتبه المرأة/ الكاتبة، مدججين بأحكام غيابيّة، مسبقة... وحتماً، سيشعر بخيبة كبيرة أولئك الذين تتقافز عيونهم صوب اسم (المؤلف) مباشرة.. بحثاً عن تائه المربوطة، لا سيما وأن عنوان الرواية مخاتل أي...
قراءة الكل
اللافت في رواية : "زافيرا" أنها تحررنا من سجن تلك الكتابات الروائيّة النسويّة، التي طال حبسنا فيها - نحن القرّاء- حتى صرنا نتفادى قراءة ما تكتبه المرأة/ الكاتبة، مدججين بأحكام غيابيّة، مسبقة... وحتماً، سيشعر بخيبة كبيرة أولئك الذين تتقافز عيونهم صوب اسم (المؤلف) مباشرة.. بحثاً عن تائه المربوطة، لا سيما وأن عنوان الرواية مخاتل أيضا؛ سيفشلون فشلا ذريعا في العثور على كلمة وجدانيّة واحدة.. !! اللافت في هذه الرواية ذلك الوعي الحاد لإلهام عقلا البراهيم - بالرغم من حداثة سنها- بجماليات الكتابة؛ وعي يشي به التدفق السرديّ الآسر، المحفوف بانتقالات ناعمة بين فضاءين مختلفين.. عبر رحلة بحث ملتاع عن الحقيقة، عن نور الأبدية..."زافيرا" رواية تستحق أن نرفع لها القبعات.هشام بن الشاوي (قاص وروائي من المغرب)