نبذة النيل والفرات:"زهر المعاني" كتاب نادر وقيم، يعالج فيه المؤلف نظرية التوحيد والتجريد والتنزيه عند الإسماعيلية منطلقاً من توحيد المبدع سبحانه إلى ضرورة معرفة كمال الأول والثاني وحصول عالم الجسم وصعوده إلى العالم الروحاني، إذا كان هذا الجسم قد استفاد إبان وجوده في عالم الكون والفساد من العلوم العرفانية، وارتشف من رحيق الأنوار،...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:"زهر المعاني" كتاب نادر وقيم، يعالج فيه المؤلف نظرية التوحيد والتجريد والتنزيه عند الإسماعيلية منطلقاً من توحيد المبدع سبحانه إلى ضرورة معرفة كمال الأول والثاني وحصول عالم الجسم وصعوده إلى العالم الروحاني، إذا كان هذا الجسم قد استفاد إبان وجوده في عالم الكون والفساد من العلوم العرفانية، وارتشف من رحيق الأنوار، الشعشعانية السرمدية فانتقلت نفسه من حد القوة إلى حد الفعل حيث السعادة الأبدية والكمال المثالي المطلق. ويلاحظ أن إدريس عماد الدين، المصنف قد جمع في هذا السفر القيم مجمل عقائد الإسماعيلية ما كان منها علمياً أو عملياً وقد جعله في 21 باباً، تكلم في الباب الأول عن إثبات المبدع واستناد الموجودات إلى هويته، وفي الباب الثاني تحدث عن سلب الأسماء والصفات عنه تعالى، وتعرض في الباب الثالث لمواقع أسماء الله الحسنى، وفي المستحق أن يشار بها إليه، ووصف في الباب الرابع وجود عالم الإبداع في أول وهلة، وفي الباب الخامس تكلم عن سبق الأول من عالم الإبداع إلى التوحيد، وفي الباب السادس أكد كون الإبداع الأول لعالم الإبداع، وتحدث في الباب السابع عن كيفية الانبعاث وما هو المنبعث الأول المكنى عنه باللوح، وما له من الشرف على عالمه، وفي الباب الثاني استعرض توالي رتب عالم الإبداع وتفاضلهم، وانتقل في الباب التاسع إلى رتبة العاشر من العقول وكيفية تخلفه وإنابته وما ألزم من تدبير العالم، ثم تكلم عن الهيولى وما وجد عنها في الباب العاشر، وعالج في الباب الحادي عشر قضية المواليد التي هي المعادن والنبات والحيوان ثم التفت إلى ذكر آدم في الباب الثاني عشر وما استحقه من المقام الأشرف الأكمل، وأتى في الباب الثالث عشر على دور الأنبياء والخلفاء، وتلا ذلك الحديث عن محمد صلى الله عليه وسلم في الباب الرابع عشر ومن ثم ذكر الإمام علي بن أبي طالب في الباب الخامس عشر وعالي فضله، وفي الباب السادس عشر تكلم عن فاطمة والسبطين. وفي الباب السابع عشر أتى على ذكر الأئمة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وعالي فضلهم، ثم انتقل للحديث عن الإمامة، والإمام في الباب الثامن عشر، وخصص الباب التاسع عشر للحدود وما يقام منهم للهداية واستعرض في الباب العشرين قضية قائم القيامة الذي يعتبره للنطقاء والأئمة الختام. وأفرد الباب الواحد والعشرين لمعاد الأضداد والمخالفين، تحدث المصنف عن هذه الأمور كلها بأسلوب علمي مكين، معتمداً على آراء وأقوال من تقدمه من الدعاة والفلاسفة والعلماء حتى جاء مؤلفه هذا شاملاً وكافياً ووافياً.