لم تعد الدراسة النظرية تكفي للحكم على ظاهرة معينة في المجتمع؛ لأنه ثبت بالتجربة أن الكلام النظري يختلف عن الواقع، ولم تعد الرؤية النظرية كافية في الاستنتاج والحكم والوقوف على الحقائق. وبذلك صارت الدراسة الميدانية مهمة في الوقوف على الظواهر وتحليلها، ووضع الخطة العلمية لمواجهتها، خاصة بعد تقدم علم الإحصاء، واستخدام الحاسب الآلي، ...
قراءة الكل
لم تعد الدراسة النظرية تكفي للحكم على ظاهرة معينة في المجتمع؛ لأنه ثبت بالتجربة أن الكلام النظري يختلف عن الواقع، ولم تعد الرؤية النظرية كافية في الاستنتاج والحكم والوقوف على الحقائق. وبذلك صارت الدراسة الميدانية مهمة في الوقوف على الظواهر وتحليلها، ووضع الخطة العلمية لمواجهتها، خاصة بعد تقدم علم الإحصاء، واستخدام الحاسب الآلي، والوصول بواسطته إلى نتائج حسنة.ولذلك كان الاختيار أن تكون الدراسة ميدانية، تعيش مع الظاهرة واقعًا لا صورة. وهذا مما يحسب لهذا الكتاب ويجعله فريدًا في مجاله.ومن أجل تحقيق هذا الهدف انتقل المؤلف إلى أروقة الجامعات، بين الطلاب والطالبات، وعايش الظواهر على أرض الواقع واستخدم في ذلك الملاحظة، والمقابلة، والاستبيان، ووضَّح ظاهرة الفصام في الشباب بصفة خاصة، والمجتمع بصفة عامة.