فرانكلين روزفلت؛ رجل حاذق وقائد ماهر، أعطى لبلاده الكثير، فخطا بها فوق الخوف والضعف والكساد، وعبر بها من غياهب الركود والعزلة إلى آفاق الرفاهية والانفتاح. إنه بحق قائد وزعيم يستحق منا الاحترام، رغم كونه عدونا الذي نكرهه؛ لأنه أضر بنا كعرب ومسلمين بقدر ما أفاد أمريكا وإسرائيل.لقد كان روزفلت صديقًا وحليفًا قويًا للوبي الصهيوني داخ...
قراءة الكل
فرانكلين روزفلت؛ رجل حاذق وقائد ماهر، أعطى لبلاده الكثير، فخطا بها فوق الخوف والضعف والكساد، وعبر بها من غياهب الركود والعزلة إلى آفاق الرفاهية والانفتاح. إنه بحق قائد وزعيم يستحق منا الاحترام، رغم كونه عدونا الذي نكرهه؛ لأنه أضر بنا كعرب ومسلمين بقدر ما أفاد أمريكا وإسرائيل.لقد كان روزفلت صديقًا وحليفًا قويًا للوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة، ولقد ساعدت العلاقة الحميمة بينه وبين شخصيات يهودية في الولايات المتحدة – الطرفين على تخطي أزمات خدمت مصالحهما على المدى الطويل، وأضرت بمصالح الأمة العربية والإسلامية.وفي هذا الكتاب، يمر المؤلف على الأحداث الكبرى التي لابست حياة فرانكلين روزفلت؛ مثل الكساد الكبير كأعظم حدث اقتصادي داهم العالم في القرن العشرين، والحرب العالمية الثانية التي عاش روزفلت ليراها توشك على النهاية، ولكنه لم يقدر له مشهد النهاية التي خطاها قبل ذلك بإنشاء المفاعل الذري الأمريكي.كما يورد المؤلف ما يؤكد على أن تدهور حال الأمة الإسلامية كان له أثر عميق في خدمة الإستراتيجية الصهيوأمريكية في المنطقة آنذاك..وحتى اليوم.
