إنّ للحديث وعلومه قصةً – كقصة باقي العلوم الشرعية، ارتبطت بنهوض الأمَّة الحضاريِّ حيث نما علم الحديث وتعمّق إلى أن نضج واحترق؛ وليس كذلك بل إنّ الأُمّة هي التي احترقت حضارياً، واكتفت بإجترار إبداع السابقين، عاجزةً عن الجديد والتجديد وكل ذلك لمّا أغلقت باب الإجتهاد والإبداع، معلنةً "إستقالة العقل".وهنا لا تستوعب في هذه المقدمة؛ ا...
قراءة الكل
إنّ للحديث وعلومه قصةً – كقصة باقي العلوم الشرعية، ارتبطت بنهوض الأمَّة الحضاريِّ حيث نما علم الحديث وتعمّق إلى أن نضج واحترق؛ وليس كذلك بل إنّ الأُمّة هي التي احترقت حضارياً، واكتفت بإجترار إبداع السابقين، عاجزةً عن الجديد والتجديد وكل ذلك لمّا أغلقت باب الإجتهاد والإبداع، معلنةً "إستقالة العقل".وهنا لا تستوعب في هذه المقدمة؛ القصة بكلِّ تفاصيلها، ألقت الضوء على بعض جوانبها، التي قد تُغني عن فهم القصة كاملةً؛ والأسلوب الذي يتفق مع هذه السلسلة وأهدافها هو أسلوب الدراسة التحليلية النقدية، التي من شأنها أن تكشف الأزمة التي يمرُّ بها علم الحديث من خلال مناقشة البدايات والنهايات، وأن تكون سبباً في تطور العلم وتجاوزِ ثغراته.وإذن ما الذي حصل؟ ولماذا؟ وما هي معالج الأزمة التي يمرُّ بها الحديث وعلومه؟ هذا ما يجيب عن الكاتب في صفحات هذا الكتاب.