وحدك الآن، في الجلجثة، وما ثم غير أسراب من العقبان تنهش صدرك الرحب الذي كان يلقى المتعبون رؤوسهم عليه.وحدك المصلوب آخر المطاف، وقد عاد (أحبابك!) الذين شيعوك إلى مصيرك الدامي، وهم يضحكون.وحدك، في مواجهة هذه الصحراء الممتدة الراعبة، وقد عريت من كل شيء، إلا يقينك بأنك الأقوى وإن خذلوك، والأكثر أنساً وإن خلّفوك، وبأنّ لهيب المطهر وج...
قراءة الكل
وحدك الآن، في الجلجثة، وما ثم غير أسراب من العقبان تنهش صدرك الرحب الذي كان يلقى المتعبون رؤوسهم عليه.وحدك المصلوب آخر المطاف، وقد عاد (أحبابك!) الذين شيعوك إلى مصيرك الدامي، وهم يضحكون.وحدك، في مواجهة هذه الصحراء الممتدة الراعبة، وقد عريت من كل شيء، إلا يقينك بأنك الأقوى وإن خذلوك، والأكثر أنساً وإن خلّفوك، وبأنّ لهيب المطهر وجحيم التجربة لم ينالا إلا أطرافاً من ردائك، وبأن لك قيامتك، غداً، أو بعد غد، أو بعد حين..