في هذا الكتاب نحن أمام طرازٍ من النّساء والرّجال والأطفال قلّ من يشبههم في عالم البشر فضلا وعلماً وسمتاً، فكان موضوع الكتاب آل ملحان، وكانت بطلة الموقف مثالا حيّا ونموذجاً فذّاً للمرأة المسلمة في كلّ أحوالها أختا وزوجةً وأمّا، ولا ريب أنّ الحاجة للمثال والأسوة كالحاجة للنّظريّة والمبدأ. وقد قدّم المؤلف للمرأة المسلمة في عصرها ال...
قراءة الكل
في هذا الكتاب نحن أمام طرازٍ من النّساء والرّجال والأطفال قلّ من يشبههم في عالم البشر فضلا وعلماً وسمتاً، فكان موضوع الكتاب آل ملحان، وكانت بطلة الموقف مثالا حيّا ونموذجاً فذّاً للمرأة المسلمة في كلّ أحوالها أختا وزوجةً وأمّا، ولا ريب أنّ الحاجة للمثال والأسوة كالحاجة للنّظريّة والمبدأ. وقد قدّم المؤلف للمرأة المسلمة في عصرها الحديث صفحاتٍ من نورٍ وقبساتٍ من ضياءٍ يستفاد بها في ظلمات الجهالات التي تعيشها نساء اليوم من مفاهيم مغلوطةٍ ونظراتٍ سقيمةٍ للمرأة ودورها، سواءٌ من سجنها عن الواقع والمجتمع أو من جعلها متاعاً وملهاةً وسلعةً، فلامس المؤلف في كتابه "أكرم النّساء مهراً" كبد الحقيقة في نظرة الإسلام السّويّة إلى المرأة؛ فهي عالمةٌ عاملةٌ ومجاهدةٌ بطلةٌ مقبلةٌ غير مدبرةٍ، وصانعةٌ للأجيال. الفريدة الفذّة، المرأة التي تبادر وتحاور، وتقرّر وتنفّذ، المرأة التي تترك بصماتٍ في كل جوانب الحياة ولا تغيب عن أيّ جانبٍ.