"عيناك أجمل لوحة لجداري، كم فيها سفر وموج بحار، وأنا... يضيعني سراب مرافئي، وتدير أشرعتي يد الأقدار! عيناك... ضوؤهما مداد قصيدة تأتيك حاملة رؤى أفكاري. ترسو على جفنيك خضر حروفها، لكأنها تعبت من الإبحار. وكأنها حملت إليك جوارحي، فمشت كلحنٍ نازف الأوتار! أنا طفل ذاك الأنسي...عدت وبي هوىً، يجتاحني برعونة الأعصار. ماذا أقول؟ ولست أم...
قراءة الكل
"عيناك أجمل لوحة لجداري، كم فيها سفر وموج بحار، وأنا... يضيعني سراب مرافئي، وتدير أشرعتي يد الأقدار! عيناك... ضوؤهما مداد قصيدة تأتيك حاملة رؤى أفكاري. ترسو على جفنيك خضر حروفها، لكأنها تعبت من الإبحار. وكأنها حملت إليك جوارحي، فمشت كلحنٍ نازف الأوتار! أنا طفل ذاك الأنسي...عدت وبي هوىً، يجتاحني برعونة الأعصار. ماذا أقول؟ ولست أملك من غدي، إلا حكايا يا غربتي ودواري! حبراً على الأوراق كانت رحلتي، وخطىً محتها عاصفات غبار. وقصور أوهام أنا عمدتها... هي وحدها ما ظلّ من آثاري! قصص الهوى والحب قبلك...كلها، قد أصبحت خبراً من الأخبار. وبقيت وحدك قصةً... خبأتها في علبة الأحلام والأسرار. لا تفهميني... من خلال سوانحي، وشواردي، وغرابة الأطوار. ليست فصول الحب صحواً دائماً، لا صيف دون تساقط الأمطار! فإذا حملت، على نداء قصيدة، لسماء وحي ثرّة الأقمار! ومضيت... أبحث في مدار نجومها عن نجمة وردية لمداري. لا تسأليني...حين تبدأ رحلتي، في أيّ بحر تنتهي أسفاري، ولمن أخطّ على الدفاتر أحرفاً مغزولة بالعطر، أو بالنار ومن اللواتي... أمْسي في كتب الهوى، أهديتهن روائع الأشعار!.. ما همّ – قبلك – من تكون حبيبتي، ما دمْت أنت نهاية المشوار؟ وكأن قصائد الشاعر نغمات تحنان وهمسات صبٍّ وولهان. تأخذك في دوائر روضها متنقلاً من دوحٍ إلى دوحٍ، ومن معنى إلى معنى ومن تعبير إلى آخر ومن مشهد إلى مشهد، على وقع موسيقى قوافيها التي تنساب شفافة في داخلك تطرب على إيقاعاتها النفس وتنتشي من شفافية معانيها الروح".