أول من سيطرت على نفسها من هول المفاجأة كانت منال، فقد قفزت من على مقعدها واخترقت النيران لتجاور الراقصة وترتعش معها في طقس أشبه بالزار. كانت خطوة منال دعوة لباقي الفتيات لأن يتقافزن كفراش منجذب للضوء، يتخايل بألوان أجنحته الزاهية، ويهتز في صلاة تسبق الانتهاء. انتعشت الراقصة مع رفيقاتها، وطلبت من مساعدها أن يلقي بسيوف إضافية سلمت...
قراءة الكل
أول من سيطرت على نفسها من هول المفاجأة كانت منال، فقد قفزت من على مقعدها واخترقت النيران لتجاور الراقصة وترتعش معها في طقس أشبه بالزار. كانت خطوة منال دعوة لباقي الفتيات لأن يتقافزن كفراش منجذب للضوء، يتخايل بألوان أجنحته الزاهية، ويهتز في صلاة تسبق الانتهاء. انتعشت الراقصة مع رفيقاتها، وطلبت من مساعدها أن يلقي بسيوف إضافية سلمتها إليهن، فتناولنها بلذة انتصار مبهمة، ودببن بكعوبهن على الأرض شاهرات السيوف في وجه العالم. وقبل الجملة الموسيقية الأخيرة، دارت منال على أذالهن جميعًا حتى الراقصة وهمست بجملة واحدة: لن أعود لمنزل الزوجية الممل بعد هذه اللحظة. رغم تلقي الفتيات للقرار بالسكون والصمت، إلا أن الراقصة رفعت السيف لأعلى وهي تقفز بصرحة أشبه بصراخ الهنود الحمر وهم مقدمون على الحرب! فالتفتن جميعًا إليها، ودون قرار مسبق اشتركن في صراخ مماثل، وأكنهن قررن المشاركة في الهجوم!