الكتاب من تحقيق رشيد الخوري الشرتوني.في هذا الكتاب يضع عظيم من عظماء لبنان والموازنة، وأول مؤرخ علمي عرفه الشرق حصيلة خبرته ونضاله الدؤوب في سبيل الحق، إنه البطريرك "إسطفان الدويهي" لقب بالبطريك القديس وقدس البطاركة وعامود الكنيسة المارونية وفخر الأمة المارونية.لقد خلق للطائفة من آثار علمه وتحقيقاته مصنفات عديدة ولكنها مجموعة في...
قراءة الكل
الكتاب من تحقيق رشيد الخوري الشرتوني.في هذا الكتاب يضع عظيم من عظماء لبنان والموازنة، وأول مؤرخ علمي عرفه الشرق حصيلة خبرته ونضاله الدؤوب في سبيل الحق، إنه البطريرك "إسطفان الدويهي" لقب بالبطريك القديس وقدس البطاركة وعامود الكنيسة المارونية وفخر الأمة المارونية.لقد خلق للطائفة من آثار علمه وتحقيقاته مصنفات عديدة ولكنها مجموعة في دنيا الخفاء، فكان لا بد من أن يعرف الملأ تفاصيل حياته وإنجازاته العظيمة في سبيل لبنان والموازنة والعلم التاريخي واللاهوتي لأجل ذلك، دأب الأستاذ "رشيد الخوري الشرتوني" إلى إظهار تآليفه النفسية مبتدئاً بهذا المصنف الجليل الذي جاء تحت عنوان "تاريخ الطائفة المارونية" معتمداً في عمله هذا إلى أنباء الكتب الصحيحة القديمة المخطوطة والتي كانت محفوظة في خزانة البطريركية المارونية، فضلاً عن مصادر أخرى عديدة.يبدأ الكتاب بترجمة عن حياة الأب "مار اسطفان الدويهي" منذ صباه إلى حين وفاته وانتقاله. ومن هذا المنطلق يأتي هذا السفر العظيم في ثلاثة أجزاء على النحو التالي: -الجزء الأول: يتضمن أيضاح أصل الأمة المارونية ويثبت أن تسميتهم بهذا الإسم منسوبة إليهم من البار مارون القورشي صاحب الدير المشهور والذي يقع على نهر العاصي، ويبرهن أن رهبانه الذين استمروا على انذارهم وتعليمهم المهذب ما زالوا في كل آنٍ وبلا انقطاع متحدين بالكنيسة الرومانية. وبيانه من ثلاثة أبواب:أولاً: من شهادة الكتب المسلَمة من البيعة شرقاً وغرباً.ثانياً: من تسليمات الكنيسة المارونية.ثالثاً: من شهادة الأمة اليعقوبية التي هي أقرب ما يكون من حيث البلاد واللغة والرتبة البيعية. أما الجزء الثاني فيوضح صحة ثباتهم في الإيمان المستقيم ويتضمن اجوبة تضادَ ما نقل عنهم أصحاب التواريخ نقلاً كذوباً قرناً فقرناً. ويثبت انهم لم يزالوا ابداً معتصمين بالكنيسة الجامعة وبرهان ذلك في ثلاثة أبواب: أولاً: ممَا حرَر أكابر العلماء في مصنفاتهم اعتناءً بإيضاح مثل هذه الأمور. ثانياً: من نص كتب علماء الأمة نفسها. ثالثاً: من مضمون سجلات باباوات رومية الكبرى ومكاتباتهم المرسلة في صد اثبات البطاركة. ويأتي الجزء الثالث والأخير في براءة هذه الأمة من كل بدعة والردَ على كل تهمة بمفردها مما قذفهم به المرسلون الذي يدعون انهم طلعوا على مضمون صحفهم. واثبات ذلك من ثلاثة ابواب أيضاً: أولاً: من مضمون القوانين المسلَمة عند الشرقيين مطلقاً. ثانياً: من فحوى كتب البيعة المختصة بالأمة المارونية. ثالثاً: منذ ذات الكتب التي زعم هؤلاء المرسلون انهم أطَلعوا عليها ووقفوا على اغلاطها. ومن هذا السفر العظيم نقتطف للقارىء ما ذكره البابا بناديكتوس الرابع عشر في خطابه بقوله: "إنكم تعلمون أن الموارنة هم مسيحيون سريان مختصون بالبطريركية الانطاكية لإقامتهم في البلاد الشرقية وأكثرهم يسكنون في جبل لبنان...".كتاب هام: يضيء على تاريخ الطائفة المارونية الكريمة يفيد منه موارخي الكنيسة واللاهوتيين والقراء عامة.