اللغة ووعي الموت حدّان يلتقيان، يداخلان في شعر أديب كمال الدين، إذ يفكك الشاعر اللغة بالقصد كي يصل بها إلى تخوم العدم، كأن يخترق الحرف محاولاً بذلك استعادة بهجة الكلمة ووهج الصوت المعبر عن التواصل الحميم بين ظل الفكرة وظواهر الأشياء. ولأن الموت تراكم ور بها يثبت التكرار، فالموت هو السكين القادر على افتراق كثافة الوجود ولإحداث ال...
قراءة الكل
اللغة ووعي الموت حدّان يلتقيان، يداخلان في شعر أديب كمال الدين، إذ يفكك الشاعر اللغة بالقصد كي يصل بها إلى تخوم العدم، كأن يخترق الحرف محاولاً بذلك استعادة بهجة الكلمة ووهج الصوت المعبر عن التواصل الحميم بين ظل الفكرة وظواهر الأشياء. ولأن الموت تراكم ور بها يثبت التكرار، فالموت هو السكين القادر على افتراق كثافة الوجود ولإحداث الانقطاع وتفكيك المتصل إذ ترغب الذات في مغامرة الخروج عن السبل المسطورة بالاندفاع إلى أقاصي تجربة الحياة والكتابة معاً وتؤثر مقاربة نقيض الحياة على الانحباس داخل دوامة الزمن المستعاد وأحكام القبيلة.