توفيت أم الأسد، فجاءته جميع الوحوش معزية إلا الفهد. ولما افتقده الأسد قيل له: إنه معتكف منذ أيام لا يبرح منزله. فأرسل الأسد في طلبه، ولما حضر سأله الأسد ما الذي منعه من المجيء لتعزيته بوالدته كباقي الوحوش. فأجاب الفهد: توفي لي ابن عزيز علي، فوجدت فقده الوجد الذي تراه وليدي حزناً على والدتك، فأكون زيفت لك حزني وهو ما لا أحتمل ولا...
قراءة الكل
توفيت أم الأسد، فجاءته جميع الوحوش معزية إلا الفهد. ولما افتقده الأسد قيل له: إنه معتكف منذ أيام لا يبرح منزله. فأرسل الأسد في طلبه، ولما حضر سأله الأسد ما الذي منعه من المجيء لتعزيته بوالدته كباقي الوحوش. فأجاب الفهد: توفي لي ابن عزيز علي، فوجدت فقده الوجد الذي تراه وليدي حزناً على والدتك، فأكون زيفت لك حزني وهو ما لا أحتمل ولا أسيغ.ولما انتهى الفهد من حديثه التفت الأسد إلى سائر الوحوش حوله وقال: زه، زه! هذا والله أنبل الأخلاق، هذا أنبل الأخلاق.