هذا كتاب آخر من كتب أديب عباسي، بعد كتابه الأول "عودة لقمان" الذي أصدرته أمانة عمان، لتضعه بين يدي القارئ الأردني والعربي، ليرى فيه بعضاً من نتاج عبقرية فذة وفكر مفكر أردني عاش سني تشكيل الدولة الأردنية، وعاش تطور المجتمع الأردني منذ عهد الإمارة إلى نهاية عهد الملك حسين... إنه شذرات من قلم أديب مرموق، ومفكر رصين الفكر، دفعته ظرو...
قراءة الكل
هذا كتاب آخر من كتب أديب عباسي، بعد كتابه الأول "عودة لقمان" الذي أصدرته أمانة عمان، لتضعه بين يدي القارئ الأردني والعربي، ليرى فيه بعضاً من نتاج عبقرية فذة وفكر مفكر أردني عاش سني تشكيل الدولة الأردنية، وعاش تطور المجتمع الأردني منذ عهد الإمارة إلى نهاية عهد الملك حسين... إنه شذرات من قلم أديب مرموق، ومفكر رصين الفكر، دفعته ظروف قاسية للانزواء والعزلة وإساءة الظن بالناس، والتأمل في الكون والحياة والناس، والكتابة وإصدار أحكام جريئة تفزع القارئ أحياناً وتجعله يعاود التفكير في بعض مسلماته وثوابته...وهذا ما رآه في بعض صفحات هذا الكتاب.. الذي يحوي على حكم وأقوال مأثورة وتأملات عميقة في الكون والحياة والنسا والمعتقدات والتاريخ يشدك فيه أديب شداً لتأمل معه علاقة الفرد بالسلطة والسلطة بالفرد على مر التاريخ.وعلاقة الرجل بالمرأة، وتثق على آرائه في أخلاق الناس وسلوكهم ونفاقهم وفي الفنون والفلسفة فالعنصر الطيب عنده لا يفسد إلا بفساد الوعاء الذي يوضع فيه، والرحيق في الزهرة وفي فم النحلة لا يفسد إلى إذا صار هذا الحيوان-الإنسان-الذي يفسد كل شيء ولا يكاد يصلحه شيء.