يعاني المجتمع الإسرائيلي انقسامات عدة: قومية وسياسية ودينية، بيد أن الانقسام العرقي بين اليهود الغربيين (الأشكنازيم) واليهود الشرقيين (المزراحيم) يشكل حجر الأساس في تحديد هوية إسرائيل، كما ينظر إليه على أنه الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة المجتمع الإسرائيلي وتماسكه. ويشير الصراع المتعمق في داخل دولة إسرائيل في الوقت الراهن، على مستو...
قراءة الكل
يعاني المجتمع الإسرائيلي انقسامات عدة: قومية وسياسية ودينية، بيد أن الانقسام العرقي بين اليهود الغربيين (الأشكنازيم) واليهود الشرقيين (المزراحيم) يشكل حجر الأساس في تحديد هوية إسرائيل، كما ينظر إليه على أنه الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة المجتمع الإسرائيلي وتماسكه. ويشير الصراع المتعمق في داخل دولة إسرائيل في الوقت الراهن، على مستويات السياسة والاجتماع والثقافة، إلى أنها أخفقت في تحقيق الوحدة والمساواة بين جميع مواطنيها فعلاً، كما نص قانونها الأساسي، وأنها في جوهرها ربما كانت أكثر دول العالم بعداً عن المساواة، وتماهياً في آليات التمييز العنصري بين سكانها.تتناول هذه الدراسة مكوناً واحداً من العنصرية المركبة الإسرائيلية، عبر دراسة حالة اليهود الشرقيين في دولة إسرائيل، ومكانتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأشكال التمييز الممارس ضدهم؛ وكذلك من خلال فحص الإدراك اليهودي الغربي (الأشكنازي) لليهود الشرقيين، وتحليل العلاقة الجدلية التي يعيشها هؤلاء باليهود الغربيين من جهة وبالفلسطينيين العرب من جهة أخرى.