تجلعنا التغيرات التى حدثت، بشكل رئيسى منذ النصف الثانى من القرن العشرين نتساءل: من الطفل الجديد الذى يعيش فى عصر المعلومات؟ هل هم أطفال التليفزيون وألعاب الحاسبة والفيديو؟ أم أنهم يتعلمون، ويعملون ويعتقدون ويفكرون، ويتسوقون ويبدعون بطرق مختلفة عن تلك التى مارسها آباؤهم. إن الحاسبات والإنترنت تمثل ساحة لعب لهؤلاء الأطفال، وتوفر ا...
قراءة الكل
تجلعنا التغيرات التى حدثت، بشكل رئيسى منذ النصف الثانى من القرن العشرين نتساءل: من الطفل الجديد الذى يعيش فى عصر المعلومات؟ هل هم أطفال التليفزيون وألعاب الحاسبة والفيديو؟ أم أنهم يتعلمون، ويعملون ويعتقدون ويفكرون، ويتسوقون ويبدعون بطرق مختلفة عن تلك التى مارسها آباؤهم. إن الحاسبات والإنترنت تمثل ساحة لعب لهؤلاء الأطفال، وتوفر الإنترنت لهم الإمكانيات والفرص بلا حدود، حيث يصبح فى متناول أيديهم الصوت والموسيقى والصورة والصور المتحركة والنص المتشابك من الأجزاء المختلفة للكرة الأرضية، وتعتبر الإنترنت، نقيض مملكة التليفزيون. حيث أنه بينما يسيطر البالغون على التليفزيون، يسيطرالأطفال على معظم عالمهم على الشبكة وجيل الإنترنت، لا يلاحظون مشاركتهم وسيطرتهم! وهذا يجعل الإنترنت مختلفة بشكل أساسى عن إبداعات تكنولوجيات الاتصالات السابقة مثل الصحافة المطبوعة أو الراديو والتليفزيون. لأنها طيعة وتفاعلية، ومرنة وغير مركزية السيطرة، وتنفذ ما نأمرها به! والآن هناك عشرات الملايين من جيل الإنترنت حول العالم يسيطرون على عجلة القيادة.