طفيليٌّ يرى التطفيلَ دِينًا وقُرَّة عينهِ غَشَيانُ عُرْسِإذا قَبَضَت يداهْ على رغيفٍ يقسّم نهبه بيدٍ وضرسِ × × ×يُحاجج الطفيليّ ليحصل على طعام من وليمة غنيّ، فيعمد إلى إزعاجه بحجاجه ليفضح بخله في حين هو يدّعي الكرم. ويستعين في ذلك بما يمتلك من بلاغة حجاجيّة، لينتصر، على مَن يمنعه من الوليمة، بالحجّة والحيلة، أو بالقدرة على الجدا...
قراءة الكل
طفيليٌّ يرى التطفيلَ دِينًا وقُرَّة عينهِ غَشَيانُ عُرْسِإذا قَبَضَت يداهْ على رغيفٍ يقسّم نهبه بيدٍ وضرسِ × × ×يُحاجج الطفيليّ ليحصل على طعام من وليمة غنيّ، فيعمد إلى إزعاجه بحجاجه ليفضح بخله في حين هو يدّعي الكرم. ويستعين في ذلك بما يمتلك من بلاغة حجاجيّة، لينتصر، على مَن يمنعه من الوليمة، بالحجّة والحيلة، أو بالقدرة على الجدال، أوباستخدام النصوص الدينية والأقوال المأثورة، كما يستخدم الخطابة وحركات الجسد.. في هذا الكتاب نكتشف أن أخبار الطفيليين تمثّل وثيقة فنّية لها دلالاتها الأدبية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ونكتشف أن الطفيلي في حِجاجه واحتياله إنما يثور على المجتمع. كما نكشف الانساق الخطابيّة والأبعاد الحجاجيّة التي تبوحبها أخبار الطفيليين وأشعارهم.