يهدف هذا الكتاب إلى إحلال الأحداث التي شهدها العراق في 1920 في سياقها التاريخي العريض، إذ يحاول المؤلف أن يتتبع العوامل والقوى التي كمنت خلف ثورة 1920، وتأثير هذه الثورة على السياسية البريطانية اللاحقة آنذاك، وعلى مستقبل العراق السياسي. حيث شكل الغزو الغربي استعماري للعراق وللأمة العربية، إضافة إلى سياسة التتريك التي أنتجتها الأ...
قراءة الكل
يهدف هذا الكتاب إلى إحلال الأحداث التي شهدها العراق في 1920 في سياقها التاريخي العريض، إذ يحاول المؤلف أن يتتبع العوامل والقوى التي كمنت خلف ثورة 1920، وتأثير هذه الثورة على السياسية البريطانية اللاحقة آنذاك، وعلى مستقبل العراق السياسي. حيث شكل الغزو الغربي استعماري للعراق وللأمة العربية، إضافة إلى سياسة التتريك التي أنتجتها الأتراك عوامل لنمو وعي وحركة قومية عربية وديمقراطية دستورية.لقد حاول البريطانيون الذين هزمتهم الثورة اختصار تكاليف الاحتلال، كما كانوا حريصين على الحفاظ على مركز نفوذ مهيمن في العراق لذا عقدوا مؤتمر القاهرة (1921) لا يجاد صيغة استقلالية ترضي الأجنحة غير الجذرية من الوطنيين والقوميين، كما ترضي الأجنحة المحافظة في المجتمع العراقي.ويذهب المؤلف إلى أن الثورة العراقية كانت قومية حقاً إلا أنها كانت جنينية ولم تكن ناضجة ومتطورة كما كانت شعارات فصائلها الاستقلال التام والحكم العربي لكيان عراقي موحد مع تطلع إلى وحدة عربية وهي قومية لأنها وحدت فصائل كبيرة من الشعب العراقي من طوائف وعناصر مختلفة ضد الاحتلال، كما كانت اتحاداً بين عشائر مختلفة وتحت شعارات وأهداف جلية كما مارست تأثيراً لا يستهان به في تكوين الكيان العراقي الحديث، كما تفاعلت مع الحركة القومية في الحجاز وسوريا وأحياناً مع مصر.