يأتي كتاب " رحلتي على شفا الهاوية النووية" ضمن سياق الجهود التي كان يبذلها جيه بيري- ولا يزال- لإبقاء العالم في مأمن من الكارثة النووية، فهو يحكي قصة ترعرعه ونضجه في العصر النووي، والدور الذي اضطلع به في محاولة منه للتأثير في ذلك العصر واحتوائه ، والطريقة التي تغير بها تفكيره تجاه التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية. وخلال مسيرته...
قراءة الكل
يأتي كتاب " رحلتي على شفا الهاوية النووية" ضمن سياق الجهود التي كان يبذلها جيه بيري- ولا يزال- لإبقاء العالم في مأمن من الكارثة النووية، فهو يحكي قصة ترعرعه ونضجه في العصر النووي، والدور الذي اضطلع به في محاولة منه للتأثير في ذلك العصر واحتوائه ، والطريقة التي تغير بها تفكيره تجاه التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية. وخلال مسيرته المتميزة، تعامل بيري بشكل مباشر مع التهديد النووي المتغير؛ فهو يتمتع بخبرة تمتد عقوداً طويلة حظي خلالها بقدرة خاصة على الاطلاع على معلومات سرية للغاية بشأن الخيارات النووية الاستراتيجية، وهذا منحه موقعاً فريداً من نوعه، ومخيفاً في الوقت ذاته، توصل من خلاله إلى نتيجة مفادها أن الاسلحة النووية تعرض امن الولايات المتحدة للخطر أكثر مما تعززه. يتتبع هذا الكتاب عملية التفكير عند بيري خلال رحلته؛ بدأ من أزمة الصواريخ الكوبية، مروراً بصياغة استراتيجية دفاعية في عهد كارتر للعويض عن التفوق العددي للسوفييت في مجال القوات التقليدية، وإشرافه على تفكيك أكثر من 8 اآلاف سلاح نووي في عهد كلينتون، وصولا إلى تعاونه مع جورج شولتز وسام نان وهنري كسينغر في العام 2007 إنشاء مشروع الأمن النووي الذي يعبرون من خلاله عن رؤيتهم لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، ويحددون فيه الخطوات الضرورية للحد من الأخطار النووية. وليام جيه بيري هو وزير الدفاع التاسع عشر للولايات المتحدة في الفترة الممتدة من فبراير 1994 إلى يناير 1997.