ما هي الدولة ؟ كيف ومتى نشأت كتنظيم مجتمعي له السلطة لفرض النظام والسلام بين أفراد المجتمع كجماعة من البشر ارتضوا هذا النظام وارتضوا تطبيقه تحت قيم ومناهج وأعراف اجتماعية استقرت في وجدانهم ويحترمها الجميع ؟هذا الكتاب يجيب على كثير من هذه التساؤلات والتي تاهت الأهداف والغايات من كثير منا وسط الأحداث التي نمر بها حيث تعلو الاختلاف...
قراءة الكل
ما هي الدولة ؟ كيف ومتى نشأت كتنظيم مجتمعي له السلطة لفرض النظام والسلام بين أفراد المجتمع كجماعة من البشر ارتضوا هذا النظام وارتضوا تطبيقه تحت قيم ومناهج وأعراف اجتماعية استقرت في وجدانهم ويحترمها الجميع ؟هذا الكتاب يجيب على كثير من هذه التساؤلات والتي تاهت الأهداف والغايات من كثير منا وسط الأحداث التي نمر بها حيث تعلو الاختلافات والصدامات والصراعات حتى كادت تهدم الدولة ذاتها كتنظيم اجتماعي هو في حد ذاته وسيلة تهدف للارتقاء بأعضاءه ورفاهيتهم .. وبالتالي كان حتما رد كل شيئ الى أصله وجذوره التي نبت منها وتوضيح أسباب وظروف نشأة الدولة في الغرب وفي الاسلام.فإذا كانت الساحة السياسية تشهد صراعات وتناحرات فكرية وأيدولوجية بين تيارين أساسيين: إسلامي وعلماني ، فمن أين جاء الفكر العلماني .. وما هي جذور الصراع وأين يكمن جوهر الاختلاف ؟ وهل الدولة الاسلامية عرفت الدستور والمبادئ فوق الدستورية قبل قيام الدولة الحديثة في الغرب ؟ و لنا أن نتسائل عن وجود السلطة التشريعية في الدولة الاسلامية وما الفرق بينها وبين السلطة التشريعية في الغرب وما هو أساس التشريع : المصلحة أم المنفعة ؟ وهل الدولة الإسلامية الأولى عرفت السلطة القضائية والسلطة التنفيذية ؟وإذا كانت الحرية والمساواة من المبادئ الدستورية الراسخة في الاسلام فإن مبدأ المواطنة قد تم تقريره منذ نشأة الدولة الاسلامية في صدر الاسلام حيث ضم المجتمع الأول العرب المشركين واليهود جنبا إلى المسلمين الذين كانوا مهاجرين وأنصار ولم تكن البنية الاجتماعية تعرف تلك الرابطة ..لقد شرح الكتاب بالتفصيل مبدأ المواطنة وحقوق أهل الذمة التي تحميها الدولة الاسلامية سواءا كانت مدنية أو سياسية أو اقتصادية أواجتماعية أو ثقافية أو حقوق الحرية الدينية .. ولايفوت الكاتب أن يبحث بتعمق في مبدأ الشورى في صدر الإسلام وما هي مجالس الشورى وما هي آلياتها وهل هي ملزمة أم استرشادية وما الفرق بين الشورى والديمقراطية وكل المفاهيم الملتبسة بينهما ، وما هي عيوب الديمقراطية باعتراف أهل الغرب .. وبالتالي ما موقف الفقه الاسلامي من التعددية الحزبية ؟وأخيرا .. هل تطبيق الشريعة الاسلامية كنظام سياسي رغم العقبات والمنعطفات سيرى النور وتأخذ به دول العالم كنموذج للدولة المدنية العصرية الحديثة ؟