ولد بولس في طرسوس من أعمال كيليكا من أصل يهودي (كما يزعم) ثم هاجر إلى القدس فعمل شرطياً مخبراً عند الكاهن الأكبر الذي يعمل لحساب روما. وكان يطارد أتباع عيسى عليه السلام ويعذبهم ويسجنهم ويقتلهم. ويدعي أنه وفجأة ظهر عليه عيسى عليه السلام، وهو على طريق دمشق في مهمة المطاردة المسيحيين، وأوحى له بهذه المسيحية الجديدة. بذلك كان يحاجج ...
قراءة الكل
ولد بولس في طرسوس من أعمال كيليكا من أصل يهودي (كما يزعم) ثم هاجر إلى القدس فعمل شرطياً مخبراً عند الكاهن الأكبر الذي يعمل لحساب روما. وكان يطارد أتباع عيسى عليه السلام ويعذبهم ويسجنهم ويقتلهم. ويدعي أنه وفجأة ظهر عليه عيسى عليه السلام، وهو على طريق دمشق في مهمة المطاردة المسيحيين، وأوحى له بهذه المسيحية الجديدة. بذلك كان يحاجج كل من ينكر عليه شيئاً من اقتراءاته بأن عيسى عليه السلام هو الذي أوحى بذلك، وأن المسيحية الحق ليست ما أعلنها المسيح أو آمن بها حواريوه بلى هي ما أوحي إليه. أما خلاصته ما زعم بولس بأنه تلقاه وحيا فدين وثني جديد لا صلة له بكل ما أنزل على بني إسرائيل. انه مزيج من الفتوحية والديانات الباطنية وشيء من تاريخ العبرانيين وقارئ هذا الكتاب الذي ألفه واحد من ألمع مؤرخي الأديان في عصرنا وهو أستاذ تاريخ الأديان في معهد "ليوبابك" بلندن سيتأكد بالحجة التاريخية أن عيسى عليه السلام وحوارييه براء من كل هذه المسيحية التي اخترعها بولس الطرسوسي ولفق عقائدها من وثنيات العالم القديم وخرافاته وأساطيره فلا شخصية عيسى التي تزعم الكنيسة وأناجيلها انه رب، ولا عقائد المسيحية السائدة من خبراء وخلاص وصلب وخطيئة وقربان مقدس، ولا الكنيسة التي صارت مؤسسة للتوسط ومرتعاً للكهنوت والرهبان كان معروفاً في حياة المسيح أو أيام حوارييه الذين آمنوا به وشهدوه وعرفوه. وهذا الكتاب عن بولس هو من أفضل وأحدث ما أصدره العالم المسيحي عن هذه الشخصية. والمترجم لم ينقل الكتاب كاملاً، بل اختصره، وهو منشور بالإنكليزية والفرنسية لمن يريد الاطلاع على محتواه كاملاً.