رفيف رئة

تظل الأنا الشاعرة الموجه الشخصي الرئيسي لحركة الخطاب الشعري عند الشاعر أحمد بن عيسى الهلالي، تتمظهر إلى ذرى فكرية وفلسفية تحيل إلى بنية مأهولة بالمعاني الكبيرة (الكون، الوجود، الأرض، السماء، الروح) وغيرها لتشكل خزين الشاعر الذكراوي في استدعائه الأشياء والموجودات في تعبداتها الحسية والذهنية في علاقة تداخل وتخارج عبر منظومة لسانية يكاد يتفرد بها خطاب الشاعر الهلالي بالإضافة إلى تنويعات الإيقاع العروضي وقوة نبرة التفقيه الخارجية للعبارة؛ وتكاد هذه السمة تتسلط على فضاء المشهد الشعري بكليته تحت عنوان "عالم الروح" يقول الشاعر: "هناك التقيتك في عالم الروح.. / حيث المكان الذي عقمته الشموس.. / فأنبتك الطهر ضوء../ وأشرقت من وهج الروح نور../ فكنت الهلال الجميل/ تغذي الضياءات من روح شمسه../ وأحيا المساء وجاب السماء/ (...) هناك التقينا/ وما زالت أعرج من ملكوت النقاء (...)".يشتمل الديوان على مجموعة قصائد تتنوع بين الشعر العامودي والقصيدة. النثر جائت تحت العناوين الآتية:" شبابيك سهر"، "أيا (ذي غزال)"، "شفتاك زرقاون"، "الثريا"، "عصفورة قلبي"، "موائد الشوق"، "موسيقيني"، " ضجيج"، " عفوية الروح"، " نشيج"،" لغة العين"، "بين أملٍ وألم" (...) الخ.