عبد القادر القط


عبد القادر حسن القط (1335 هـ / 10 أبريل 1916 - 2002) شاعر وناقد وأديب مصري بارز.ولد عبد القادر حسن القط عام 1916 بمحافظة الدقهلية بمركز دكرنس ، وتخرج في كلية الآداب عام 1938 بعدها عمل موظفا بمكتبة جامعة القاهرة حتى عام 1945، وأوفد إلى جامعة لندن في بعثة دراسية للحصول على الدكتوراه بعدها وحصل عليها عام 1950 ليبدأ رحلة جديدة في مسار حياته كناقد وأحد مؤسسي كلية الآداب في جامعة عين شمس عام .1951 وفي الفترة من 1962 وحتى 1973 ترأس د. القط قسم اللغة العربية، وانتخب عميدا للكلية في عامي 1973 و1974، بعدها ترك جامعة عين شمس ليعمل رئيسا لقسم اللغة العربية في آداب جامعة بيروت العربية منذ عام 1975 وحتى .1982 وكان للدكتور الراحل عبد القادر القط دور كبير في الحياة الثقافية المصرية، وتبلورت في رئاسته اربع مجلات ابداعية ما بين اعوام 1964 وحتى 1992 كان آخرها رئاسته لمجلة «ابداع» التي ساهم عندما كان رئيسا لتحريرها في تقديم عدد من الأصوات الابداعية الشابة، واتاحة الفرصة لنشر التجارب الجديدة بخاصة أمام شعراء السبعينات.وقد كان د. القط قبل رحيله عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررا للجنة الشعرية ونال في عام 1980 جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب عن كتابه "الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر" ونال جائزة الدولة التقديرية في عام 1984، وحصد أخيرا جائزة مبارك في الأدب حاصلا على 21 صوتا من مجموع أصوات اللجنة (24 صوتاً)، وهو ما يدل على تقدير كبير من أعضاء المجلس لدوره في خدمة الإبداع والثقافة المصرية.والدكتور القط من جانب آخر، شاعر مقل في شعره، وله ديوان شعري وحيد اسمه "ذكريات شاب" ولكن كان باعه كبيرا في النقد والأدب ومفهوم الشعر وخطابه، وله العديد من الكتب النقدية والاعمال المختصة والثقافية، منها: "الاتجاه الوجداني في الشعر العربي" و "مفهوم الشعر عند العرب" و "في الشعر الإسلامي والأموي" و "الكلمة والصورة" و "قضايا ومواقف" و "في الأدب المصري المعاصر" وغيرها من الكتب والترجمات.ثمة تحولات سياسية وثقافية في حياة هذا المثقف المبدع ابان القرن العشرين، إذ كان معاصرا لاغلب التحولات السياسية والتطورات الثقافية العربية وخصوصا في مصر . وكان ان انخرط القط وهو شاب، عضوا في حزب الوفد في البداية ثم تركه لينتظم سنوات طويلة في حزب مصر الفتاة ثم تركه أيضا برغم علاقته الوثيقة بكل من أحمد حسين وفتحي رضوان. ويبدو أن القط الشاعر والناقد والمثقف لم يحتمل العمل السياسي بكل مكره وفجاجته وان يكون عضوا في تنظيمات حزبية مهما كانت ليبراليتها فآثر أن يكون مستقلا ومنحازا لنخبة عربية عاقلة تؤمن حقيقة بمبادئ الديمقراطية والعدل الاجتماعي والاستقلال الوطني والاستنارة الفكرية . وبرغم ما شهده القط بعد ذلك من تحولات في مصر سميت بالثورية اثر ثورة 23 يوليو 1952 .. فلقد كان العمل الأكاديمي والثقافي يأخذ وقته ، ومن ذلك اشرافه على الرسائل العلمية التي لا تعد ولا تحصى اما الثقافي فلقد غدا رئيسا لتحرير مجلة (المجلة) وكان يكن لاساتذته وزملائه الحقيقيين كل التقدير وهم : طه حسين ومحمد مندور ولويس عوض وأمين الخولي وعبد الوهاب عزام وغيرهم، وعاش صراع الرومانسية المصرية التي تبلورت في أبولو وغيرها ضد مدرسة الإحياء الكلاسيكية ومدرسة الديوان، كما عاصر صراع القصيدة الجديدة, قصيدة الشعر الحر مع انصار العمود الشعري القديم بكل أشكاله, ولاشك أن هذا كله كان له أكبر الأثر في تفكير القط ومنهجه النقدي ومواقفه الفكرية.كان متأثرا ومؤثرا إلى أبعد مدى خصوصا وأن الدكتور القط لم يكتف فقط بالموقع الجامعي بل تجاوزه إلى الحركة الأدبية الواسعة فكان أحد أهم مؤسسي الندوة الأدبية الشهيرة التي كانت تقام على مقهى عبد الله (بالجيزة في الخمسينيات وكان من روادها أحمد عبد المعطي حجازي ورجاء النقاش وأنور المعداوي ومحمود السعدني وزكريا الحجاوي ولويس عوض ومحمد مندور وأحمد عباس صالح وغيرهم، وكانت هذه الندوة التي امتدت لسنوات طويلة مدرسة تخرج فيها أجيال عديدة من الأدباء المصريين أصبحوا فيما بعد رموز الثقافة المصرية والعربية.أقول ، لقد زخرت حياة بالعمل والنشاط الدؤوب ولقد غادرنا مؤخرا إلى دار البقاء إذ توفي العام 2002 اثر مرض لم يمهله أبدا ، فترك في نفوس محبيه وطلبته وعشاق كتاباته حسرة وألم.1 ـ ذكريات شباب (ديوان شعر) 2 ـ مفهوم الشعر عند العرب (رسالة دكتوراه مترجمة عن اللغة الإنجليزية) 3 ـ في الأدب المصري المعاصر 4 ــ في الأدب العربي الحديث 5 ـ قضايا ومواقف 6 ـ في الشعر الإسلامي والأموي 7 ـ الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر 8 ـ فن المسرحية 9 ـ فن الترجمة 10 ـ الكلمة والصورةمن أبحاثه 1 ـ حركات التجديد في الشعر العباسي. بحث منشور في الكتاب التذكاري بمناسبة بلوغ الدكتور طه حسين عامه السبعين.2 ـ النقد العربي القديم والمنهجية ـ بحث منشور في مجلة فصول عام .1983 3 ـ قضية المصطلح في مناهج النقد الأدبي الحديث ـ بحث منشور في المجلة العربية للعلوم الإنسانية (جامعة الكويت) عام .1994 4 ـ الحب والمرأة في شعر نزار قباني ـ بحث منشور في كتاب نزار قباني شاعر لكل الأجيال عام .1998 5 ـ دراسة مطولة عن ثلاثة كتب للأديب مصطفى صادق الرافعي: أوراق الورد. رسائل الأحزان ـ السحاب الأحمر ـ في كتاب دار لونجمان للنشر بالقاهرة عام .1994 6 ـ دراسة مطولة عن «قصيدة النثر» نشرت في كتاب يضم أعمال الندوة الأدبية لجائزة الشاعر حسن فقي عام .1996 7 ـ ترجمات الدكتور ثروت عكاشة لكتب جبران خليل جبران الخمسة، عن اللغة الإنجليزية بحث مطول منشور في كتاب عن الدكتور ثروت عكاشة .1998ترجمات عن الإنجليزيةثلاث مسرحيات لشكسبير:1 ـ هاملت.2 ـ ريتشارد الثالث.3 ـ بريكليس.4 ـ جسر سان لويس راي (رواية للكاتب الاميركي ثورنتون وايلدر) 5 ـ صيف ودخان (مسرحية للكاتب الاميركي تنيسي ويليامز).6 ـ حكايات ايفان بلكين (مجموعة قصص قصيرة للشاعر الروسي بوشكين) 7 ـ تشيكوف ـ حياته وفنه (للكاتب الروسي برميلوف) بالاشتراك مع الأستاذ فؤاد كامل.8 ـ الابن الضال (مسرحية للكاتب الاميركي ريتشارد سون) 9 ـ أجمل ايام حياتك (مسرحية للكاتب الاميركي وليان سارويان) 10 ـ الوارثة (مسرحية للكاتب هنري جيمس . اخرجت في المسرح القومي).بعد اقل من أسبوع من حصوله على جائزة مبارك في النقد الأدبي، وهي أكبر جوائز الدولة في مصر، انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور عبد القادر القط استاذ الأدب العربي والنقد الأدبي المصري الكبير على اثر مرض ألم به منذ اسبوعين. وقد أمضى الدكتور القط نحو نصف قرن أستاذا للادب العربي في جامعة عين شمس والجامعات المصرية وناقدا أدبيا اسهمت كتاباته طوال هذه الفترة في العديد من الصحف المصرية في تطوير النقد والقصة والرواية، كما كان راعيا لجيل كبير من الأدباء والكتاب.والدكتور القط متزوج من نمساوية الاصل وله من الأولاد «أمين» و«نورا».والدكتور عبد القادر القط من مواليد بلقاس بمحافظة الدقهلية وحاصل على الدكتوراه في الأدب العربي والنقد الأدبي ورأس تحرير مجلة «الشعر» سنة 1964، وعين عميدا لكلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1972.حصل الفقيد الراحل على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب عام 1980 ورأس تحرير مجلة «ابداع» للمسرح والسينما عام 1983، وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1985.


الصفحة الرئيسية