عبدالرحمن إبراهيم الحقيل


هو عبدالرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن حمد بن سليمان بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان الحقيل ولد في المجمعة بسدير عام 1345هـ [1] والتحق بمدرسة المجمعة الابتدائية وكان الشيخ المربي عثمان الصالح معلمه الأول في أوائل المرحلة الابتدائية وقد تلقى منه الكثير من نفحات الشعر الجاهلي والنثر والشعر في صدر الإسلام وكان يستوعب ذلك ويهضمه وقد بذر هذا المعلم فيه نواة الشجاعة الأدبية وحبب إليه القراءة في كتب التراث[2] ثم انتقل مع والده وإخوته إلى مدينة الأحساء وأكمل دراسته في مدرسة الأحساء الابتدائية وكان من معلميه في هذه المرحلة الأستاذ عيسى الدباغ والأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الخيال وكان الأول يدرسه قواعد النحو وكان الأستاذ عبدالرحمن الحقيل يشتاق لدرسه بسبب تعمق هذا المعلم في مادته وطريقته الجذابة في إيصالها أما الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الخيال فكان يعلمه مادة التاريخ وكان الأستاذ عبدالرحمن يترقب درسه بلهفة وشوق بسب القصص والحكايات التي كان يمزج بها هذا المعلم درسه[3] وفي عام 1363هـ تخرج من مدرسة الأحساء الابتدائية[4] وبعد تخرجه عرض له وظيفة مدرس أول للغة العربية براتب 60 ريالاً إلا أن إصراره على مواصلة الدراسة والتحصيل دعاه لأنيفرط بهذا العرض ويلحق بأول بعثة دراسية لمكة المكرمة [5] للدراسة في المعهد السعودي[6] وكان من معلميه في هذا المعهد الأستاذ عبدالله عبدالجبار رائد النقد الأدبي الحديث في بلادنا، وقد درسه مادة التربية في قسم المعلمين واستطاع أن يشد الأستاذ عبدالرحمن الحقيل إلى درسه بسبب تمكنه من مادته وطريقته[7] وفي عام 1366هـ حصل الأستاذ عبدالرحمن على شهادة المعهد السعودي[8] وتيسرت له بعثة ضمن الأوائل الذين تم ابتعاثهم لمصر وكان من رفاقه القريبين منه معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر الذي يكن له محبة خاصة حيث تزاملا في بعثتهما سوياً إلا أن ظروفة الصحية (ضعف البصر) حالت دون إكماله للدراسة هناك[9]ثم "عمل مدرس لغة عربية بمدرسة الأحساء الابتدائية فمديراً لمدرسة الجفر بالأحساء فمراقباً فوكيلاً للمدرسة الثانوية بالأحساء فمراقباً بمدراس أرامكو بالظهران فسكرتيراً عاماً للتعليم الثانوي بوزارة المعارف فمساعداً لمدير عام التعليم الثانوي فمديراً لإدارة الكتب والمقررات بوزارة المعارف فمشرفاً فنياً بالمكتب الثقافي السعودي بالنمسا فمشرفاً فنياً للتعليم بوزارة المعارف ثم مشرفاً فنياً بالمكتب الثقافي السعودي بالخرطوم (المكتب التعليمي السعودي بالسودان حالياً) فمستشاراً تعليمياً بمكتب وكيل الوزارة المساعد بوزارة المعارف فمشرفاً فنياً بالمكتب التعليمي السعودي بالنمسا إلى أن تقاعد"[10]وقد أسهم المؤلف في إعداد كتب اللغة العربية للسنة الأولى من المرحلة المتوسطة بتكليف من وزارة المعارفتميز ـ رحمه الله ـ بعدم التهالك على جمع المال والانصراف عن ذلك بالقراءة والمحاورة والنقاش الفكري وقضايا المجتمع خصوصاً في فترة الطفرة التي أثرت على الكثيرين ولكن لم تؤثر عليه مما شكل له برنامجاً خاصاً له في حياته قد لا يفقهه الكثيرون[11]كان يهتم رحمه الله بزراعة القيم والمثل العليا في أبنائه وتلاميذه في الداخل والخارج أثناء إشرافه على المبتعثين وكل من حوله....يمضي وقته بالقراءة أو الاستماع لمن يقرأ عليه[12]له من الأبناء خمسة وبنت واحدة[13]وكانت وفاة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم الحقيل في شهر شوال من العام 1432هـ عن 87 عاماً في مدينة الرياض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.وقد صدرت له ـ رحمه الله ـ ثماني مؤلفات هي:1 ـ حبات رمل (المجموعة الأولى) ـ شعر ـ 1404هـ2 ـ من الأعماق (المجموعة الأولى) ـ نثر ـ 1404هـ3 ـ مختارات وخطرات ـ ثقافة ـ تربية ـ شعر ـ 1405هـ4 ـ حبات رمل (المجموعة الثانية) ـ شعر ونثر ـ 1407هـ5 ـ من الأعماق (المجموعة الثانية) ـ نثر وشعر ـ 1408هـ6 ـ حبات رمل (المجموعة الثالثة) ـ شعر ونثر ـ 1409هـ7 ـ من الأعماق (المجموعة الثالثة) ـ نثر وشعر ـ 1410هـ8 ـ الحصاد ـ شعر ـ 1412هـ [14]


الصفحة الرئيسية