في كتابه هذا يسعى الأستاذ "محمد يتيم" إلى إستجلاء خاصية أساسية من خصائص الدين الإسلامي وهي "الوسطية" بوصفها عقيدة وشريعة ونظاماً خلقياً واجتماعياً وسياسياً وحضارياً، ترتبط وتترجم خاصية أخرى هي خاصية التوازن وعدم الميل إلى أحد طرفي المعادلة أي الإفراط أو التفريط.يعتبر الكاتب أن الإعتدال والوسطية في حقيقتها استقامة على ما جاء به ا...
قراءة الكل
في كتابه هذا يسعى الأستاذ "محمد يتيم" إلى إستجلاء خاصية أساسية من خصائص الدين الإسلامي وهي "الوسطية" بوصفها عقيدة وشريعة ونظاماً خلقياً واجتماعياً وسياسياً وحضارياً، ترتبط وتترجم خاصية أخرى هي خاصية التوازن وعدم الميل إلى أحد طرفي المعادلة أي الإفراط أو التفريط.يعتبر الكاتب أن الإعتدال والوسطية في حقيقتها استقامة على ما جاء به القرآن وما أقرته السنَة الصحيحة ولو جاء على خلاف الأهواء التي وقعت في تاريخ الأديان أو عند المتدينين سواء من أهل الإسلام أو من لدن من انحرفوا وحرَفوا ما جاء به الأنبياء الذين سبقوا بعثة محمد صلى الله عليه وسلم.إن ما يهدف إليه الكتاب هو تمييز الوسطية عن الدلالة السياسية الشائعة التي تجعل منها تساهلاً وتسيباً وتعزيطاً وحلولاً وسطى مع المنكرات. فإذا كان من خصائص الوسطية التوسط بين طرفين فإنه ليس لازماً أن يكون كل توسط دليلاً على الوسطية كما سيتبين من خلال استقراء معنى الوسطية في القرآن والسنة في هذا الكتاب.من هذا المنطلق يقسم الكاتب دراسته إلى عدة محاور: 1- مصطلح "وسط" في القرآن الكريم، 2- مصطلح الوسط في السنَة، 3- مصطلحات ملازمة لمصطلح الوسطية، 4- فكر الغلو والتطرف: شروط وعوامل نشأته واستراتيجية استيعابه، 5- من أجل استراتيجية لاستيعاب فكر الغلو والتطرف، وأخيراً خاتمة واستنتاجات.