تناول هذه الدراسة للدكتور "محمد خالد الفجر" - مدرّس اللغة العربية في جامعة أتاتورك بتركيا، وعضو الهيئة الفنية في المجمع - تأطير وتحليل للطرق الحديثة التي تتبعها معاجم الحقول الدلالية الحديثة في جمع الألفاظ في مصنفات للربط بين اللفظ ومدلولاته المختلفة، وتُعَدُّ معاجم الحقول الدَّلالية خطوةً مهمةً في طريق تطوير ما يعرف بمعاجم المع...
قراءة الكل
تناول هذه الدراسة للدكتور "محمد خالد الفجر" - مدرّس اللغة العربية في جامعة أتاتورك بتركيا، وعضو الهيئة الفنية في المجمع - تأطير وتحليل للطرق الحديثة التي تتبعها معاجم الحقول الدلالية الحديثة في جمع الألفاظ في مصنفات للربط بين اللفظ ومدلولاته المختلفة، وتُعَدُّ معاجم الحقول الدَّلالية خطوةً مهمةً في طريق تطوير ما يعرف بمعاجم المعاني أو معاجم الموضوعات؛ لأنَّ لها أدوارًا مهمةً في إحكام تنظيم المفردات وفق مفاهيم تجمعها، وبذلك لم تعد الفائدة من هذه المعاجم منحصرةً في تزويد الكاتب بألفاظٍ لمعانٍ تجول في ذهنه، بل صارت تُستعمَل في تعليم اللغات، وتسهِّل عملية الترجمة الآلية، وتسهم في تتبع التغيرات الدلالية التي حملتها الكلمات في مسيرتها التاريخية. ويسعى هذا البحث إلى تسليط الضوء على دور العرب في التمهيد لنظرية الحقول الدَّلالية، مستندًا إلى أثرٍ لغويٍّ يُعدُّ من أهمِّ ما صُنِّف من معاجم موافقةٍ لها. هذا الأثر هو "فقه اللغة" للثعالبي، وقد وقع اختيار الكاتب عليه؛ لأنّه قد وضع إرهاصاتٍ تتفق مع ما جدّ في مجال الحقول الدّلالية.