قليل أولئك الذين يدركون بعمق ومتعة بالغين ما يعنيه الشيخ الحامد -رحمه الله- في عباراته ومناظراته وردوده التي تظهر في مؤلفاته، على الرغم من تهافت الجماهير والشبان منهم بخاصة على قراءتها واستمتاعهم بروائها الآسر. ولقد يبدو للباحث الأريب أنه من السهل الممتنع، حتى أن القارئ العادي، خلي الفكر من المصطلحات العلمية والخلفيات والركامات ...
قراءة الكل
قليل أولئك الذين يدركون بعمق ومتعة بالغين ما يعنيه الشيخ الحامد -رحمه الله- في عباراته ومناظراته وردوده التي تظهر في مؤلفاته، على الرغم من تهافت الجماهير والشبان منهم بخاصة على قراءتها واستمتاعهم بروائها الآسر. ولقد يبدو للباحث الأريب أنه من السهل الممتنع، حتى أن القارئ العادي، خلي الفكر من المصطلحات العلمية والخلفيات والركامات الثقافية ليراه خليقاً بمطالعاته واسترداداته.* ولقد كانت مقالاته وهي تظهر في شتات متناثر حلولا مطمئنة غير عابئة لكثير من التساؤلات والاهتزازات التي تنفجر عبر الأزمات على مستوى الكل والجزء، وما تزال ترسم بريشة صناع -حتى قضى رحمه الله- أعقد جانب من البناء الإسلامي- حيث اختيار اللبنات ومواءمتها في رسم الهيكل لا من حيث الهيكل عارياً-حسبما يخوضه المد الإسلامي المضطرم، كما أنها أثرت في كتابات الذين نشئوا في مدرسته واقتفوا أثره ممن أدركوا عنه حقيقة مقاصده ومكابداته.