الدراسة المنشودة في هذا العدد ليست تقليدية على الإطلاق، ليس فقط لأن كاتبتها/ د. فائقة الرفاعي، تتمتع بخبرة عملية تجعل الأفكار الواردة فيها، تكاد تتلامس- خاصة في مجال الإقتصاد- مع الواقع، بعيداً عن المقولات التقليدية المكررة، أو التركيز على "ما يجب"، لكن أيضاً، لأن المحاور التي تم إختيارها لإعادة طرح الموضوع الخاص بدور مصر في إفر...
قراءة الكل
الدراسة المنشودة في هذا العدد ليست تقليدية على الإطلاق، ليس فقط لأن كاتبتها/ د. فائقة الرفاعي، تتمتع بخبرة عملية تجعل الأفكار الواردة فيها، تكاد تتلامس- خاصة في مجال الإقتصاد- مع الواقع، بعيداً عن المقولات التقليدية المكررة، أو التركيز على "ما يجب"، لكن أيضاً، لأن المحاور التي تم إختيارها لإعادة طرح الموضوع الخاص بدور مصر في إفريقيا، جديدة تماماً، وتضيف الكثير إلى ما كتب حول مصر وإفريقيا، إن الدراسة تنطلق من إشارة هامة إلى الأوضاع التي أفرزت تعبير "إفريقيا جنوب الصحراء"، ومدى تأثر مصر بما يجري في القارة، واستناد سياسة مصر في تلك الساحة على ميراث قديم، وأهمية بحث ما جرى على الأرض الإفريقية، لكي يتم التمكن من إعادة صياغة الدور المصري، الذي يجب أن يكون "يقظاً"، إن مصر تشهد في الوقت الحالي، نوعاً من إعادة التفكير في سياستها الإفريقية، فقد سادت لفترة طويلة عملية تركيز على قضايا تتعلق بالمشرق العربي، قبل أن يتم اكتشاف أن هناك تغيرات حادة جرت في القارة، وبدأت تمس مصالح مصرية حيوية في حوض النيل وخليج عدن، وتمثل هذه الدراسة واحدة من الأسس التي يمكن الارتكاز عليها في الحديث عن مستقبل السياسة المصرية في إفريقيا، في ظل مهم تقرر كتابة الدراسة في نهايتها أنها "أصعب وأعقد".