صورة حية عن الحركة الثقافية والفكرية العربية الإسلامية في الغرب الإفريقي ، ذات الجذور الضاربة في كبد التاريخ ، موثقة بالبحث العلمي الميداني .فالكل يعلم سعة الرقعة الإسلامية التي كانت تحكمها كلمة التوحيد وشرع الله الحنيف .والكل يعي مدى الأثر الذي تركه الإسلام في شعوب الأرض جمعاء أخلاقياً وعلمياً وثقافياً .وليس لأحد أن يقف بإفريقي...
قراءة الكل
صورة حية عن الحركة الثقافية والفكرية العربية الإسلامية في الغرب الإفريقي ، ذات الجذور الضاربة في كبد التاريخ ، موثقة بالبحث العلمي الميداني .فالكل يعلم سعة الرقعة الإسلامية التي كانت تحكمها كلمة التوحيد وشرع الله الحنيف .والكل يعي مدى الأثر الذي تركه الإسلام في شعوب الأرض جمعاء أخلاقياً وعلمياً وثقافياً .وليس لأحد أن يقف بإفريقيا بعيداً عن التأثر بحقائق الدين ومعطيات حاكميته وهيمنته الروحية والجسمانية.ولقد حاول العابثون من المستشرقين وغيرهم إطلاق صرخة يكون لها أثر كبير في نشر الفوضى في المعلومات الموروثة والمتعاهدة في أصالة ورسوخ الإسلام والعربية في شعوب القارة السمراء ، غايتهم النيل من الحقيقة التي أوجعتهم في تمسك تلك الشعوب بالإسلام وأهله .يعد هذا الكتاب من أهم الوثائق العلمية في الرد على مزاعم متأخري المستشرقين الزاعمين الانفصال الثقافي والتاريخي ما بين سكان غرب أفريقيا عموماً وبين الإسلام والعربية .وقد عالج الكتاب موضوعات عدة ، من أبرزها إثارة مشكلة اجتماعية طفت على سطح العصر وهي مقاومة الثقافة المحلية والقومية للثقافة والحضارة العربية والإسلامية .وتحدَّث عن أساليب التلقي والتعليم والتربية والتزكية المنتشرة والمترسخة في الغرب الإفريقي .ومساهمة من دار المنهاج في التعريف بمصادر الثقافة ولا سيما تلك التي يحتاج القارىء النهم التعرف عليها .. آثرت العناية بهذا الكتاب الأدبي القيم