(علي) ذلك المهندس الشاب حديث التخرج والذى كان يتنبأ فى طفولته باحداث لاتلبث ان تتحقق إلى أن كان موعده مع حلم يراه فى منامه فياخذه الى احداث غريبة لم يكن يتصور انه سيخوضها يوما ما، كل هذا بسب حلم حول حياته لصراع ظل يعيشه ولم يستطع ان ينساه فاثر فى كل شئ حوله وعانى منه كثير من المصاعب وبسببه دخل فى صراع نفسى كاد ان يذهب بعقله ويؤد...
قراءة الكل
(علي) ذلك المهندس الشاب حديث التخرج والذى كان يتنبأ فى طفولته باحداث لاتلبث ان تتحقق إلى أن كان موعده مع حلم يراه فى منامه فياخذه الى احداث غريبة لم يكن يتصور انه سيخوضها يوما ما، كل هذا بسب حلم حول حياته لصراع ظل يعيشه ولم يستطع ان ينساه فاثر فى كل شئ حوله وعانى منه كثير من المصاعب وبسببه دخل فى صراع نفسى كاد ان يذهب بعقله ويؤدى به الى مصحة الامراض النفسية حتى ادرك سر كل ذلك ... مدخل الرواية : (علي) ذلك المهندس الشاب حديث التخرج والذى كان يتنبأ فى طفولته باحداث لاتلبث ان تتحقق إلى أن كان موعده مع حلم يراه فى منامه فياخذه الى احداث غريبة لم يكن يتصور انه سيخوضها يوما ما، كل هذا بسب حلم حول حياته لصراع ظل يعيشه ولم يستطع ان ينساه فاثر فى كل شئ حوله وعانى منه كثير من المصاعب وبسببه دخل فى صراع نفسى كاد ان يذهب بعقله ويؤدى به الى مصحة الامراض النفسية حتى ادرك سر كل ذلكولكن ماذا عن التليباثى تلك الظاهرة الغريبة ومابها من قدرة على قراءة مايدور بعقل اخر هل تستطيع تلك الظاهرة ان تكون واقعا هذا ماستعرفه من خلال هذه الرواية فكيف لهذه الظاهرة ان تكون وراء احداث هذه الرواية وماهو السر الذى يختبأ ورائها لتتغير معها حياة بطلها "على" ويدور فى حلقاتها وتوشك ان تذهب بعقله من احداث تمر عليه تغير من واقعه وتكون سببا لحيرة لم يجد مفراً منها أو سبباً لها ...(1) : الحلميغمض "علي" عيناه ويسبح فى نومه ... ماهى إلا ساعة تمضى حتى أخذه عالم الأحلام إلى حلم سيكون معه بداية كل شئ .بدأ عقله يسبح فى عالم "على " الغريب فبدأ يرسم دائرة صغيرة ثم دائرة اكبر منها حولها فدائرة اخرى بعد اخرى حتى صارت دوائر متحدة المركز كما لو كانت دوائر تشبه بيت عنكبوت ... سرعان مالبثت فى دورانها وزادت سرعة دورانها تدريجيا حتى تحولت الى شاشة مرئية تتحرك عليها صور متعاقبة لتروى تفاصيل مشهد غريب على "علي" سيكون بداية احداث غامضة عليه ،تأخذه هذه الشاشة الى حى المعادى الذى لم يطأه قبل ذلك بقدميه فيرى نفسه فى شارع 9 حتى يقف امام عمارة تحمل رقم 10 فيتطلع اليها فهى عمارة تتكون من ستة طوابق لها مدخل من الجرانيت الافريقى الأسود الانيق يحرسه باب حديدى اسود اللون ثم سلم بعرض المدخل مكون من اربع درجات سوداء اللون من الجرانيت على جانبيه احواض وضعت بها زهور صناعية.يصعد "على " درجات مدخل العمارة الاربعة فيستوقفه عم سيد حارس العقار وهو رجل صعيدى الملامح يميل الى السمار طويل القامة ممتلئ الجسم عريض الوجه له انف عريض متسع الفتحتين وشفاة غليظة يعتليها شارب كثيف مرتديا جلبابا بنى اللون تبدو عليه علامات الشهامة قائلاً :حمدالله على السلامة محمود بيهفيجيبه " على " الله يسلمك عم سيد و يسلم بيديه عليه ويستاذن عم سيد فى حمل الحقيبة فيثنيه على قائلا " انها خفيفة لاتستدعى " ويخرج ورقة بعشرة جنيهات يناولها اياه فيشكره عم سيد ويهرول نحو المصعد ويضغط مفتاح استدعاء المصعد.ماهى الا دقائق وكان المصعد امامه فيفتح عم سيد بابه ليدخل "على " داخل المصعد فاذا امامه صورة لنهر النيل بطول جدار المصعد المواجه له وعلى اليسار صور اشجار النخيل اما الجانب الايمن فيحوى لوحة المفاتيح.يضغط "علي" مفتاح الصعود للدور الرابع و يبدأ المصعد حركته صاعدا ليقف فى الدور الرابع يخرج ويغلق بابه ويتجه يمينا نحو الشقة رقم 8يقف امام باب الشقة ويمد يديه نحو حافة الباب اليمنى حيث يوجد حرف " ميم " بارذا يجذب "على" حرف الميم بيديه فينزع جزءا خشبيا مربعا من حافة الباب ليبدو له غطاء خلف الجزء المخلوع ...يحركه من مكانه ليجد تحته مفتاحا مثبتا ينزعه ويعيد الغطاء الى مكانه ثم يعيد الجزء المخلوع من حافة الباب الى موضعه.يضع المفتاح بباب الشقة ويدخل متجها نحو اليمين حيث لوحة مفاتيح الاضاءة فيرفع مفاتيحها فتضاء صالة الاستقبال ..غرقة كبيرة جدرانها نبيتية اللون فى نهايتها شرفة تحجبها ستائر من اللون النبيتى ايضا فهو لونه المفضل ويحتل الركن الايمن منها انتريه فخم تواجهه شاشة تلفاز على منضدة ثم على مقربة من يسار الانتريه طاولة طعام فاخرة يحيط بها كراسى فخمة وخلفها خزانة تحوى اطباقا من الصينى يليها ألة بيانو سوداء من النوع القديم الفاخرعليها باقة زهور صناعية.على يمين الصالة يرى ممرا عريضا يؤدى الى غرف النوم الثلاثة وباقى ملحقات الشقة.يخطو "علي" متجها لأول غرفة على يمينه فيفتح بابها ويضغط مفتاح اضاءة على يساره.غرفة كبيرة طليت بنفس لون غرفة الانتظار ليبدو ان قاطنى الشقة لونهم المفضل درجات اللون النبيتى بها غرفة نوم من الطراز الايطالى يتوسطها سرير عريض منسق امامه شرفة ستائرها من نفس اللون وعلى يمين السرير خزانة الملابس الممتدة لسقف الحجرة وباحد اركانها مكتب فخم بنى اللون جواره منضدة رسم هندسى.يتجه على نحوالمكتب ويفتح الدرج الاوسط منه ويخرج البوما للصور يفتحه ... فيرى صورا له مع اشخاص لايعرفهم فى اماكن لم يراها او يزورها من قبل فى حياته ...نعم فهذه صورة له يتوسط رجل وسيدة تجاوزا الخمسين عاما يليها صورة زفاف له مع فتاة جميلة لكنه اول مرة يراها كتب تحتها حفل زفافى اغسطس 2009.ثم صورة اخرى فى كوخ خشبى قديم به مقاعد خشبية تحيط به الاشجار من كل جانب وسقفه على الطريقة الانجليزية المنحدرة من قمته نحو الجانبين.يقلب الصورة ويقرا ماكتب خلفها : مالهد . شمال دبلن. ايرلندا 2007يكمل تصفح الالبوم فتطالعه صورة اخرى له فى مدرجات الجامعة كتب خلفها مدرج كلية الهندسة جامعة ايرلندا مايو 2009يقلب الصور فاذا بها صورا له فى اماكن مختلفة بانجلترا......