d
مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة) - مالك بن نبي

مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة)

مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلا...

يتحدث عن الإجابتين عن الفراغ الكوني والأفكار والطفل والمجتمع والحضارة والطاقة وعالم الإفكار، والأفكار المطبوعة والموضوعة وجدلية الفكر والشيء وصراع الفكرة والوثن، وأصالة الأفكار وفعاليتها ، والأفكار وديناميكا المجتمع، والاطراد الثوري ، والسياسة ، وازدواجية اللغة والأفكلار المميتة وانتظام الأفكار قراءة الكل
أضف تقييم
مراجعتي للكتاب على اليوتيوب : https://youtu.be/LgPyGEg2llE في بداية الكتاب يتحدث المؤلف عن موقف الانسان من عزلته و طريقة ملء فراغه ( الفرق بين قصة حي بن يقظان و روبنسون كروزوي ) و يستنتج أن الاختلاف الموجود بين القصتين يجسد الاختلاف الموجود بين الثقافتين الغربية و الاسلامية . بعد ذلك يحدد آليات تطور الفرد من عالم الأشياء الى عالم الأشخاص الى عالم الأفكار ( و يضرب مثالا رائعا بالطفل الصغير ) . و المجتمع في طريقه الى الحضارة يمر عبر ثلاثة مراحل : المرحلة الأولى و هي مرحلة ماقبل التحضر ( المجتمع الجاهلي ) و المرحلة الثانية و هي مرحلة التحضر ( منذ البعثة النبوية و حتى سقوط دولة الموحدين ) , المرحلة الثالثة و هي مرحلة ما بعد التحضر ( التقهقر و تمثل مرحلة ما بعد الموحدين ) . عرف مالك الحضارة على أنها جملة العوامل المعنوية و المادية التي تتيح لمجتمع ما أن يوفر لكل فرد فيه الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره . لكنه يرى أن توفر الوسائل المادية ليس شرطا في اقلاع أمة نحو التطور و أن غيابها ليس شطرا أساسيا في تخلفها ( يضرب الأمثلة بألمانيا و اليابان و أندونيسيا ) , فالمعيار الأساسي هو قدرة الأفكار على التعامل مع الوسائل الموجودة أو خلق بدائل مناسبة لها ... يرى كذلك أن الطاقات الحيوية للمجتمع ( الغذاء و التناسل و حب التمالك ) يجب أن لا تحيد أو تحرم فان هي حيدت تسببت في تعطيل المجتمعات و ان هي حررت من كل قيد تحول المجتمع الانساني الى نظام طبيعي تحكمه شريعة الغاب . النقطة التي أثارتني في الكتاب هي أن لكل مجتمع خصائصه و ثقافته فالفكرة التي تصلح في مجتمع لا تعني بالضرورة صلاحها لمجتمع آخر ( ضرب مثالا على التشريع الرباني بتحيرم الخمر و التشريع الانساني في أمريكا لمنع الكحول ) . و الأفكار مطبوعة و موضوعة فأما المطبوعة فهي ما امتلكه الانسان من أفكار أسلافه و هي نموذج أولي لثقافته , و الموضوعة هي اجتهاده الشخصي يستمدها مع مرور الزمن و تعطي صيغة الحداثة على المخزون الثقافي لمجتمع ما . و قد أشار في آخر الكتاب الى مشكلة تجسيد الفكرة في الشخص ( كتجسيد النازية في هتلر ) , و قد علمنا التاريخ أن الأشخاص تموت لكن الأفكار تبقى حية , و اذا أردنا ان ننافس بأفكارنا أفكار الغرب فما علينا سوى استعادة فعاليتنا , فصحة الفكرة يعني قدرتها على توفير الخبز اليومي للفرد , فليس علينا أن ندافع عن الاسلام بل وجب علينا اعادة فعاليته بتحريك قواه الانتاجية .. أما عن مشكلة ازدواجية اللغة فيرى مالك أن المشكلة تجاوزت الاختلاف اللساني الى الطابع الأخلاقي ...
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

0
1
0
0
0