سأل رجل الفيلسوف اليوناني أرسطو: وما الجدوى من دراسة الجمال؟ فجاء الجواب العظيم من الفيلسوف العظيم، هذا سؤال رجل أعمى، الذين أعمتهم في القرن العشرين المادة والتكالب هم الذين لا يتساءلون عن الجمال لأن القبح صار معياراً لحياتهم، لقد امتلأ عصرناً بكل مظاهر القبح والتفكك والتشويه، امتلأت الحياة ببئر الحياة، تحكمت المادة، انتشرت لغة ...
قراءة الكل
سأل رجل الفيلسوف اليوناني أرسطو: وما الجدوى من دراسة الجمال؟ فجاء الجواب العظيم من الفيلسوف العظيم، هذا سؤال رجل أعمى، الذين أعمتهم في القرن العشرين المادة والتكالب هم الذين لا يتساءلون عن الجمال لأن القبح صار معياراً لحياتهم، لقد امتلأ عصرناً بكل مظاهر القبح والتفكك والتشويه، امتلأت الحياة ببئر الحياة، تحكمت المادة، انتشرت لغة البيع والشراء، انفصمت العلاقات، تمزق النسيج الإنساني، وما عاد الإنسان إنساناً، ضاع وسط البنايات والفتارين والدعايات والإعلانات، فقد الفن جماله.