ما يهدف إليه الباحث في هذا البحث، هو الكشف عن ملامح ما تسميه هذه الدراسة بـ "خطاب الضد في التاريخ الأدبي العربي" بما هو بنية تخاطب متحولة عن بنية تخاطب أخرى، ومتصارعة معها، في الوقت نفسه. على أن الباحث سيتناول هذا النمط من الخطابات: بما هو بنية تخاطب ذهنية مجردة، في مرحلة من مراحل هذه الدراسة، وبما هو بنية تخاطب مجسدة تاريخياً ف...
قراءة الكل
ما يهدف إليه الباحث في هذا البحث، هو الكشف عن ملامح ما تسميه هذه الدراسة بـ "خطاب الضد في التاريخ الأدبي العربي" بما هو بنية تخاطب متحولة عن بنية تخاطب أخرى، ومتصارعة معها، في الوقت نفسه. على أن الباحث سيتناول هذا النمط من الخطابات: بما هو بنية تخاطب ذهنية مجردة، في مرحلة من مراحل هذه الدراسة، وبما هو بنية تخاطب مجسدة تاريخياً في خطاب الحداثة العباسية، في مرحلة تالية من مراحل الدراسة، ما يعني أننا سنحاول في هذه الدراسة، تناول ظاهرة ما نسميه بـ "خطاب الضد... الخ" هذا على مستويين: الأول نظري: حيث ستقدم وصفاً نظرياً مجرداً لما تفترض هذه الدراسة أن يكونه ها النمط من الخطاب. والثاني عملي: حيث ستقدم تحليلاً عملياً لهذا النمط من الخطاب في حضوره العيني المباشر، أي كما يتجلى في خطاب الحداثة العباسية، أو كما عبرت عنه مواقف وممارسات أبرز شعرائها، بدءاً ببشار بن برد، فأبي نواس، فأبي تمام لاحقاً.