يعد هذا الكتاب دراسة وجيزة لمفهومنا الحضارى وخصائص حضارتنا الإسلامية... وأيضًا لعطائنا العلمى فى معظم العلوم الإسلامية والتطبيقية..إنه العطاء الذى بقى مرتبطًا بروح الإسلام وبرسالته وشموليته.. وهذا البحث وأمثاله خطوات ضرورية فى الطريق الذى يريدون إقصاءنا ونفينا زاعمين أننا لم نملك حضارة ولم نعلم البشرية فى أية مرحلة من مراحل التا...
قراءة الكل
يعد هذا الكتاب دراسة وجيزة لمفهومنا الحضارى وخصائص حضارتنا الإسلامية... وأيضًا لعطائنا العلمى فى معظم العلوم الإسلامية والتطبيقية..إنه العطاء الذى بقى مرتبطًا بروح الإسلام وبرسالته وشموليته.. وهذا البحث وأمثاله خطوات ضرورية فى الطريق الذى يريدون إقصاءنا ونفينا زاعمين أننا لم نملك حضارة ولم نعلم البشرية فى أية مرحلة من مراحل التاريخ، مع أن «ول ديوارنت» صاحب أكبر موسوعة فى التاريخ فى العصر الحديث «قصة الحضارة» يصرح بأن المسلمين كانوا أساتذة العالم لعشرة قرون..لقد كنا العلماء والمعلمين.. يوم كانوا يعيشون فى ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل.. بينما كنا على الضد.. فقد كان (المسجد) فى حضارتنا.. جامعا وجامعة معا..وما زال الطريق مفتوحًا أمامنا للعودة إلى قيادة الحضارة.. وما زلنا نملك المؤهلات.. وإننا بإذن الله ـ لعائدون...لقد أفلسوا شرقًا وغربًا، وأصبح الطريق ممهدا لقيادة هؤلاء العلماء الربانيين الذين ذكرهم الله لنا فى قوله: (الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) [الحج: 41].فليتقدم المسلمون... هؤلاء الذين يريد الله أن يمنّ عليهم بالإمامة والوراثة.. فالإنسانية كلها أحوج ما تكون إليهم..