والدعوة إلى الحوار هنا .. ليست دعوة إلى الحوار معي،او مع غيري ،وإنما هي دعوة الى الحوار مع النفس- وهو حوار واجب، فى المرحلة الراهنة، من مراحل تطور العالم الاسلامى. ذلك أننا في العالم الإسلامي، صرنا نعيش(عالة) على الغرب، فيما يقدمه لنا من أفكار،ـ صار همنا كله،أن (نلهث) جريا وراء هذه الأفكار. وعلى طريق الجري وراء الغرب وما يراه .....
قراءة الكل
والدعوة إلى الحوار هنا .. ليست دعوة إلى الحوار معي،او مع غيري ،وإنما هي دعوة الى الحوار مع النفس- وهو حوار واجب، فى المرحلة الراهنة، من مراحل تطور العالم الاسلامى. ذلك أننا في العالم الإسلامي، صرنا نعيش(عالة) على الغرب، فيما يقدمه لنا من أفكار،ـ صار همنا كله،أن (نلهث) جريا وراء هذه الأفكار. وعلى طريق الجري وراء الغرب وما يراه .. صار المتخصصون فى عالمنا الاسلامى،أشبة (بالأمناء) على ينقلونه، غير القادرين على اتخاذ القرار منه..إلا أن يكون موقف الرضا عنه، والتسليم بما فيه. والغريب أن الغربيين أنفسهم، فى مختلف مجالات العلم والمعرفة، خاصة فى مجال العلوم الإنسانية، بدعوا يقفون – فى أحيان كثيرة – موقف (المتأمل ) فيما وصلوا إليه ، المتخصص فيه، والنقد له، رغم أنهم يعيشون وسط ركامه- إما نحن على البعد ، فلم نصل الى هذه المرحلة بعد،مع إننا نعيش بعيدا عن هذا .. الركام، ومن ثم فان المفروض، أننا نعيش متحررين منه. فالدعوة و إلى الحوار هنا. دعوة إلى (وقفة مع النفس)، حول ما تعلمته، وما آمن به زمنا .. لعمل هذا الذى آمن به، أن يكون غير جديرا الإيمان .