الغيرة والخيانة

الغيرة والخيانة" هو الثالث في سلسلة كتب عن "المرأة والطب النفسي". وهي سلسلة تتناول المشكلات العاطفية والانفعالية التي تواجه المرأة وتتسبب في معاناتها والتي تصل إلى حدّ الإصابة بالمرض النفسي أو الجسدي. والمشكلة التي يتناولها المؤلف في هذا الكتاب هي مشكلة الغيرة والخيانة عند المرأة، والغيرة ألم.. والخيانة عذاب، وتلك بعض منغصات الحب، ومن لا يحب لا يتعرض لهذه الهموم. فالغيرة داخلة في النسيج الحقيقي للحب الحقيقي. وأن المرأة هي كائن غيور بطبعها. وأن في الحب الحقيقي يغار الإنسان على الحب نفسه، أي يخشى أن يفقد هذا الحب، وأن في الحب الزائف، أي حب التملك، يخاف الإنسان من فقد الطرف الثاني، أي الغيرة ليست مرتبطة بالحب، إذن، هناك غيرة الحب، وغيرة بدون حب. وغيرة الحب ضرورية. وهي تعني أن الحب الذي جمع بين قلب الرجل والمرأة أصبح هو كل حياتها، فإذا فقدا هذا الحب، فقدا ذاتيهما. أي فقدا الحياة.أما الغيرة في حب التملك فهي غيرة مشكلة وضارة وخانقة، وهي تعني أن كل طرف في هذه العلاقة تحول بالنسبة للآخر إلى "شيء" يجب أن يحتفظ به، ولا تمتد إليه يد أخرى حتى وإن كان يحبه. ضمن هذا الإطار يتابع المؤلف معالجته لموضوع الغيرة والخيانة عند المرأة وذلك من خلال دراسة علمية منهجية، من منظور علم النفس وعلم الاجتماع وعلى ضوء متابعات لحالات استوقفت المؤلف من موقعه كطبيب نفسي. وكمتمرس كمستشار الطب النفسي في جلاسكو.