يقصد بسياسة دولة ما اتجاه علاقات هذه الدولة ومعاملاتها بالدول الأخرى وهي ما يراد بها السياسة العامة للدولة في جانبها الخارجي وفي جانبها الداخلي الذي يتمثل في تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع وتقرير مالهم من حقوق وما عليهم من واجبات.وقد ارتبط مفهوم السياسة بجوانب متعددة من الحياة الاجتماعية كالسياسة الاجتماعية أو الاقتصادية أو ال...
قراءة الكل
يقصد بسياسة دولة ما اتجاه علاقات هذه الدولة ومعاملاتها بالدول الأخرى وهي ما يراد بها السياسة العامة للدولة في جانبها الخارجي وفي جانبها الداخلي الذي يتمثل في تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع وتقرير مالهم من حقوق وما عليهم من واجبات.وقد ارتبط مفهوم السياسة بجوانب متعددة من الحياة الاجتماعية كالسياسة الاجتماعية أو الاقتصادية أو التعليمية أو الزراعية أو غيرها من الجوانب الأخرى، فالسياسة مهما اختلف مدلولها أو ارتباطها بجوانب الحياة فإنها تشير إلى تفكير منظم يوجه سلوك وتصرفات برامج الدولة أو المنظمة أو الأفراد.وأصبحت السياسة الاجتماعية ضرورة تفرضها المسئولية القومية في المجتمعات النامية والمتقدمة، لذلك يسعى الكثير من الدول إلى وضع السياسات التي تعمل على إشباع احتياجات أفرادها والارتقاء بمستوى ونوعية الحياة في المجتمع.فالسياسة الاجتماعية تمثل الطريق الذي تتخذه الحكومات لمواجهة المشكلات الاجتماعية والأوضاع المتجددة التي تطرأ على المجتمع نتيجة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحادثة فيه من خلال إحداث التوازن بين مسارات العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي جنباً إلى جنب من خلال بناء السياسات الاجتماعية التي تهدف إلى تهدف إلى تحقيق التنمية المنشودة.وفي هذا المؤلف سيتم تناول الأسس النظرية للسياسة الاجتماعية وكيفية صنع سياسات اجتماعية جديدة في ضوء المتغيرات الراهنة في مجتمعنا العربي، وكيفية تحليل السياسات القائمة للوقوف على نقاط القوة والضعف في هذه السياسات، وذلك بهدف العمل على تدعيم نقاط القوة ومحاولة التخفيف ما أمكن من نقاط الضعف، وتقديم إطاراً مرجعياً يعاون في فهم القضايا والمشكلات التي تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة للسياسة الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية ... آملين أن يساهم هذا العمل في تحقيق ذلك.