هذا الكتاب ضم مجموعة مقالات ودراسات سيميائية نظرية وتطبيقية، والغرض منها التعريف بالسيميائيات، وتبيان مقوماتها وأركانها الأساسية، وتحديد شروطها، وتوضيح مرتكزاتها المنهجية، والتعريف بأعلامها الغربيين والعرب، مع ذكر إسهاماتهم التصورية والإجرائية. ولم يكتف في كتابه هذا بما هو نظري وتاريخي وتعريفي، بل انتقل إلى مرحلة الإنجاز والتطبي...
قراءة الكل
هذا الكتاب ضم مجموعة مقالات ودراسات سيميائية نظرية وتطبيقية، والغرض منها التعريف بالسيميائيات، وتبيان مقوماتها وأركانها الأساسية، وتحديد شروطها، وتوضيح مرتكزاتها المنهجية، والتعريف بأعلامها الغربيين والعرب، مع ذكر إسهاماتهم التصورية والإجرائية. ولم يكتف في كتابه هذا بما هو نظري وتاريخي وتعريفي، بل انتقل إلى مرحلة الإنجاز والتطبيق على مجموعة من الأجناس الأدبية والظواهر الاجتماعية والفنية والأنشطة الإنسانية إن تفكيكا وإن تركيبا، وإن تحليلا وإن تأويلا. هذا، ويتخذ الكتاب طابعا تعليميا وبيداغوجيا تارة، وطابعا علميا فيه اجتهادات وآراء ومحاولات شخصية تارة أخرى. ومن ثم، يمكن أن يكون الكتاب مرجعا علميا مفيدا للباحثين في مجال السيميائيات النظرية والتطبيقية في الجامعات العربية بصفة عامة والجامعات المغربية بصفة خاصة. وقد بين الكاتب أنه استفاد في دراسته من جملة آراء كريماص، وجوزيف كورتيس، وجاك فونتاني، وجماعة أنتروفيرن، ومدرسة باريس السيميائية، والشكلانية الروسية. فضلًا عن آراء فرديناند دوسوسير، وشارل ساندرس بيرس، ورومان جاكبسون، ورولان بارت، وفيليب هامون، وأمبرطو إيكو... كما انفتح الكاتب على السيميائيات العربية كما عند محمد مفتاح، وصلاح فضل، وعلي عواد، وصلاح القصب، وسعيد بنكراد، ومحمد الداهي، وعبد اللطيف محفوظ، وعبد المجيد نوسي، وعبد الرحيم جيران، وعبد المجيد العابد، وعبد الحميد بوراريو... وقد تنوعت مفاهيم السيميائيات في هذه الدراسة من سيميائية الفعل والعمل إلى سيميائية الأهواء والأشياء، وسيميائية الكلام الروائي، فسيميائية التفكير الروئي، ثم الانفتاح قدر الإمكان على مشاريع سيميائية أخرى؛ كسيميائية الأشكال الرمزية، وسيميائية الشعر، وسيميائية التأويل، والسيميائية الاجتماعية.