يعيش العالم أزمة مالية طاحنة تحولت إلى طاعون مالي لم يسلم من تأثيراته أحد. وقد كشفت تلك الأزمة التي نشأت أساسا في السوق العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية عن ثلاث فقاعات يحكمن الاقتصاد العالمي الأولى: فقاعة الربا، والثانية: فقاعة بيع الديون، والثالثة : فقاعة المقامرة. وكل منهم يرتبط بالآخر. ومن نعم الله تعالى أنه حرم في شريعته ...
قراءة الكل
يعيش العالم أزمة مالية طاحنة تحولت إلى طاعون مالي لم يسلم من تأثيراته أحد. وقد كشفت تلك الأزمة التي نشأت أساسا في السوق العقاري بالولايات المتحدة الأمريكية عن ثلاث فقاعات يحكمن الاقتصاد العالمي الأولى: فقاعة الربا، والثانية: فقاعة بيع الديون، والثالثة : فقاعة المقامرة. وكل منهم يرتبط بالآخر. ومن نعم الله تعالى أنه حرم في شريعته الخالدة سعر الفائدة باعتباره الربا المحرم، والتوريق باعتباره بيعا للدين بالدين، والمقامرة باعتبارها من حبائل الشيطان. وبهذا يحول النظام الاقتصادي الإسلامي من الوقوع في مثل هذه الأزمات . وفي هذا الإطار يأتي هذا الكتاب الذي يتناول الأزمة المالية العالمية من حيث مفهومها، ومراحل تطورها والارتباط بينها وبين أزمة الكساد العظيم، وآثارها وسبل علاجها من منظور وضعي ومن منظور إسلامي، والفرص التي يمكن أن تولد من رحمها. والله من وراء القصد.