أسطر في مؤلفي هذا، مفاهيم لابد من العودة إليها كمختصين ومتابعين، ألا وهي العودة إلى المنابع الصحيحة لمفهوم الإعلام والاتصال بأطره وأنماطه ووظائفه التي تعارفنا عليها ومجالات تعامله، وعلى "الدعاية" بما يترتب على ذلك من تسليط الضوء على أدواتها واتجاهاتها وأساليبها من دون الغوص في جزئيات النظريات والمدارس، مكتفياً بنموذجين الأول الن...
قراءة الكل
أسطر في مؤلفي هذا، مفاهيم لابد من العودة إليها كمختصين ومتابعين، ألا وهي العودة إلى المنابع الصحيحة لمفهوم الإعلام والاتصال بأطره وأنماطه ووظائفه التي تعارفنا عليها ومجالات تعامله، وعلى "الدعاية" بما يترتب على ذلك من تسليط الضوء على أدواتها واتجاهاتها وأساليبها من دون الغوص في جزئيات النظريات والمدارس، مكتفياً بنموذجين الأول النموذج الصهيوني الأمريكي، كون بعضهما يغذي الآخر بالخبرة والتجربة، فضلاً عن مصدرية التوجه الواحد ولغة الخطاب المنطلقة من مجرى واحد وإن تعددت روافده!، متناولاً بالتفصيل أدوات الدعاية والحرب الإعلامية التي وجهت للعراق بغية احتلاله وإلى تكريس واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كنموذج حي تكاملت أدواته وبانت نتائجه، والنموذج الآخر هو النموذج الإيراني، الذي تتقارب أدواته إلى حد ما مع النموذج الأول ولاسيما في المرامي التي يهدف إليها خطابهم الدعائي بأدواته الإعلامية، وإن اختلفا في صيغ التعبير ولاسيما في الخطاب الإعلامي الدعائي الموجه للوطن العربي، فالمصالح هي مدرسة الجميع وغيرها قبض ريح!..لذلك قسمت فصول كتابي هذا إلى عشرين فصلاً، الأول تناول الاتصال والإقناع في وسائل الإعلام وظاهرة تأثير الإعلام في القدرة على زرع الأفكار والقيم، فيما تناول الفصل الثاني التأثيرات الإعلامية لقلب المفاهيم والميول من خلال تسليط الضوء على نظريتي الاعتماد على وسائل الإعلام والاستخدامات والاشباعات، وكرس الفصل الثالث للحديث عن الدعاية الإعلامية واتجاهاتها، والفصل الرابع تناول أسس الدعاية السياسية والحرب النفسية والتسميم السياسي وعناصر الدعاية، بينما خصص الفصل الخامس لتناول آليات عمل الدعاية السياسية، والسادس تناول الدعاية وخطة الدعاية المضادة، بينما كرس الفصل السابع لشرح أبعاد المصداقية في النقل التلفازي المباشر وكيفية مسرحة الأحداث بما يجعل تصوير الخيال على أنه واقع، والفصل الثامن تناول الدعاية الصهيونية والإعلام الإسرائيلي من كونها دعاية أم غسيل دماغ فضلاً عن البحث عن أساليبها ومصادرها، فيما الفصل التاسع كرس لتناول تخطيط وفلسفة الدعاية الصهيونية، والفصل العاشر تضمن مراحل الدعاية المرافقة للمشروع الصهيوني ونماذج من الأساليب الدعائية الصهيونية، بينما الفصل الحادي عشر تضمن سمات الإعلام الإسرائيلي الموجه والدعاية ودبلوماسية الجوقة، وكرس الفصل الثاني عشر للملامح الدعائية في السينما الصهيونية وكيف واجه العرب ذلك النشاط، وخصص الفصل الثالث عشر لطرق تعامل الدعاية الصهيونية مع انتفاضات الشعب الفلسطيني وألاعيب الحرب النفسية التي استخدمت لمواجهتها مع تسليط الضوء على آليات الخطاب الدعائي في الحرب على غزة، فيما تناول الفصل الرابع عشر الدعاية الإيرانية وأساليبها الموجهة إلى الوطن العربي والعالم الإسلامي ولعب دور الوصاية الواسعة، والفصل الخامس عشر تناول عولمة الدعاية الأمريكية ونظامها الإعلامي المتفرد، فيما تناول الفصل السادس عشر أدوات الدعاية الأمريكية الموجهة إلى العرب والنشاط الدعائي تجاه العراق، وكرس الفصل السابع عشر لآليات الدعاية الأمريكية وفيالقها الممهدة لغزو العراق، ومفردات الحرب الإعلامية الأمريكية على العراق.فيما تناول الفصل الثامن عشر، حرب الخداع الأمريكية، وكيف جرت التغطية الإعلامية أثناء الحرب على العراق واختفاء الحدود بين الإعلام والدعاية، وتناول الفصل التاسع عشر الفوضى الإعلامية التي اجتاحت العراق بعد احتلاله وأسباب انتشار الفضائيات ومن وراء تفريخ الإعلام الطائفي ومخطط استهداف الصحفيين في العراق، وهل زرع العراقيون الرعب المقابل في أمريكا؟، فيما تناول الفصل الأخير، آليات تشويه صورة الإسلام ورموزه ونماذج من الدعاية المسيئة ودوافع الإساءة الأمريكية الصهيونية وفق معطيات علم النفس. فضلا عن الحاجة إلى خطاب إعلامي جديد يؤطر مفاهيم الحرية الإعلامية وأسس المواجهة المطلوبة عربيا وإسلاميا بأدوار إعلامية فعالة.