إن تقدم أي أمة أو تطورها في شتى مجالات الحياة يتأثر إلى حد كبير بكفاية أنظمتها التربوية، وسياستها التعليمية التي تسعى إلى أداء وظيفة مزدوجة: المحافظة على تقاليد النظم السائدة في المجتمع والدفاع عنها، وفي الوقت نفسه فإنها مسؤولة عن تهيئة المجتمع للتكيف مع المطالب والمتغيرات الجديدة.وتعد المناهج المدرسية من أهم مكونات النظام الترب...
قراءة الكل
إن تقدم أي أمة أو تطورها في شتى مجالات الحياة يتأثر إلى حد كبير بكفاية أنظمتها التربوية، وسياستها التعليمية التي تسعى إلى أداء وظيفة مزدوجة: المحافظة على تقاليد النظم السائدة في المجتمع والدفاع عنها، وفي الوقت نفسه فإنها مسؤولة عن تهيئة المجتمع للتكيف مع المطالب والمتغيرات الجديدة.وتعد المناهج المدرسية من أهم مكونات النظام التربوي لأي مجتمع بشري، فعليها تعتمد المؤسسات التعليمية في بلوغ أهداف المجتمع، وبها ترسخ قيم المجتمع ومبادئه وأهدافه؛ وخير وسيلة لتحسين عملية التعلم والتعليم تكمن في عمليات تحليل الكتاب المدرسي بعناصره المتعددة من أجل التخطيط العلمي الناجح للمنهج المدرسي، والسعي بخطوات منهجية إلى إكتشاف المعاني الظاهرة والكامنة في المحتوى والعلاقات الإرتباطية لهذه المعاني من خلال البحث الكمي الموضوعي المنظم للسمات الظاهرة في المحتوى.من هذه المنطلقات وغيرها جاء هذا الكتاب من خبرة مؤلفين مارسا تدريس تحليل المناهج وتخطيطها وتقويمها وتطويرها، والتأليف فيها، والتدريب عليها، وعلاقتها بالإقتصاد المعرفي وإعداد المعلمين وتنميتهم، وفي كثير من الجامعات على إمتداد الوطن العربي، ليوفر للطالب الجامعي عامة ولطالب الدراسات العليا منهم خاصة، وللباحثين، والمعلمين، وواضعي المناهج، المراجع المناسبة في هذا المجال المتزايد الأهمية والإهتمام.وقد جعلا الكتاب في أحد عشر فصلاً وهي: الفصل الأول: "المنهج ومفهومه وأسسه وتنظيمه"، الفصل الثاني: "مناهج البحث العلمي"، الفصل الثالث: "اللغة العربية ومستوياتها"، الفصل الرابع: "تحليل المحتوى المفهوم والخصائص والإستخدامات"، الفصل الخامس: "خطوات تحليل المحتوى"، الفصل السادس: "أنواع تحليل المحتوى"، الفصل السابع: "الكتاب المدرسي ودليله المفهوم والأهمية والصفات"، الفصل الثامن: "تحليل المحتوى في ضوء معايير تقويمه"، الفصل التاسع: "المقروئية في الكتب المدرسية"، الفصل العاشر: "الإشتراكية في الكتب المدرسية"، الفصل الحادي عشر: "دراسات في تحليل المحتوى".