بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية.بالتعاون الفكري، بين مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت)، والمعهد السويدي (الإسكندرية)، انعقدت ندوة الحوار القومي – الإسلامي في نهاية العام 2007، في الإسكندرية، وهي التي جاءت استكمالاً لندوة "الحوار القومي – الديني" (1989)، ف...
قراءة الكل
بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية.بالتعاون الفكري، بين مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت)، والمعهد السويدي (الإسكندرية)، انعقدت ندوة الحوار القومي – الإسلامي في نهاية العام 2007، في الإسكندرية، وهي التي جاءت استكمالاً لندوة "الحوار القومي – الديني" (1989)، فسجّلت الندوة الحديثة استئناف الحوار بين التيارين القومي والإسلامي، مع ما استجدّ من قضايا خلال الثمانية عشر عاماً الفاصلة بين الندوتين.لقد ضم هذا الكتاب الوقائع الكاملة للندوة، مشتملاً البحوث والتعقيبات والمناقشات، التي انتظمت في أربعة أقسام رئيسية: (1) تشكل الجماعة السياسية ومفهوم المواطنة (المواطنة والجامعة السياسية، الجماعات الدينية والقومية)، (2) النظم السياسية والاقتصادية في العالم الخارجي (العولمة، العالم المحيط)، (3) أسس إدارة المجتمع (الديمقراطية، المسألة الاجتماعية والاقتصادية، المرأة)، (4) الشريعة والجهاد بين المفهوم والممارسة (تطبيق الشريعة الإسلامية، الجهاد والمقاومة، التطرف الديني والقومية..).وقد أبانت هذه الندوة، من خلال الدراسات المقدّمة والنقاشات، مدى الحاجة الوطنية والقومية والإسلامية إلى تعاون التيارات الرئيسية في المجتمع العربي (التيار القومي العربي الديمقراطي، والتيار الإسلامي العروبي والديمقراطي، والتيار اليساري العروبي والديمقراطي، والتيار الليبرالي العروبي)، وتجلت القناعة أن أيّاً من هذه التيارات، وفي ظل الأنظمة العربية الحالية، لا يستطيع وحده أن يمارس الضغط الكافي على النظام السياسي الذي يعمل في ظلّه لتحقيق الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بوسائل ديمقراطية، وبعيداً عن العنف السياسي. ويتطلب ذلك تخلّص هذه التيارات من كثير من عصبياتها التنظيمية والحزبية، والإخلاص في تنفيذ البرامج المحلية التي تتفق عليها هذه التيارات.