عزيز حقي في الثالثة والعشرين من عمره رافق عالم الآثار روهان بيك إلى فلسطين، واستقبلهم الملازم حيان وصحبهم إلى الكهف الذي تم اكتشافه بأطراف الناصرة، أذهلهم ما بداخل الكهف، وكاد عزيز أن يُجن لعدم تمكنه من معرفة ما حمله روهان وحيان داخل الصناديق.كان الهدف حمل الصناديق إلى إسطنبول، ولكن القدر أعدَّ لهم خطة أخرى؛ فبعدما بلغت القافلة ...
قراءة الكل
عزيز حقي في الثالثة والعشرين من عمره رافق عالم الآثار روهان بيك إلى فلسطين، واستقبلهم الملازم حيان وصحبهم إلى الكهف الذي تم اكتشافه بأطراف الناصرة، أذهلهم ما بداخل الكهف، وكاد عزيز أن يُجن لعدم تمكنه من معرفة ما حمله روهان وحيان داخل الصناديق.كان الهدف حمل الصناديق إلى إسطنبول، ولكن القدر أعدَّ لهم خطة أخرى؛ فبعدما بلغت القافلة محطة القطارات بحيفا تبعتهم قافلةٌ مجهولةٌ إلى المكان نفسه، ثم لحق بها مَنْ يعيدها إلى مرج ابن عامر، ووقع الالتباس بين القافلتين، وتحت تهديد السلاح اضطر روهان وعزيز ومعهما حيان ورشيد لمرافقة الجميع للمرج، وهناك كانت البداية لرحلة الموت والذهب.عزيز الفضولي كان سعيدًا لالتباس الفهم الذي ألحقهم جبرًا بالقافلة المجهولة، وشقت القافلة الضخمة طريقها وغرق عزيز في الذهب والدماء والأسرار، تعرَّف بمراد وحسن وحفر ودفنهما، صادَق مالت المخنث الثرثار، وابتعد عن طبيلة العملاق، أحبَّ عبد القادر وسالم، وكَرِه رشيد وسعدون وجمال الدين وخلدون، استغل أحمد شيخه وسلامة، وسخر منه نعمة وجوهر، استعبده الشيخ طبرق، وحرمه خادمه بيبرس من الطعام، أحب فتاة الشيخ نيروز وتقرب إليها، راود رباب المصرية عن نفسها واكتشف أنها لعنة ستطارده إلى الأبد، أحبه جودت وكرِهَه يعقوب، تقرَّب إلى إيليا الأبهق ناقِش الرموز والرسوم بالقرب من مواقع الدفن، راقب فاطمة وحاول أن يكتشف ما تخفيه من كنوز داخل خيمتها، وأمسكه الحارس الزنجي...ادَّعى البلاهة والباشوية، ولم يكفْ عن التلصص، كان على يقين بعدم نجاة أحد من الذبح بعد الانتهاء من دفن آخر جرة ذهب، وكان بارعًا في استغلال الجميع من أجل النجاة بنفسه ثم العودة لإخراج الذهب. وكانت البداية في كهف الناصرة!!