الوطن أمانة في عنق المواطنين الشرفاء، والوطنية مسئولية المخلصين النبلاء، وهذه المسؤلية تلقي بتبعات جسام على عاتق كل من استظل بسماء الوطن و تغذى على خيراته، وتنسم هوائه واستشعرت روحه معاني الدفء على أرضه وبين أحضانه.و كم رأينا من النماذج الوفية التي ضحت بكل غال ونفيس في سبيل الدفاع عن حرمة الوطن، وقدمت روحها راضية مرضية لرد الأذى...
قراءة الكل
الوطن أمانة في عنق المواطنين الشرفاء، والوطنية مسئولية المخلصين النبلاء، وهذه المسؤلية تلقي بتبعات جسام على عاتق كل من استظل بسماء الوطن و تغذى على خيراته، وتنسم هوائه واستشعرت روحه معاني الدفء على أرضه وبين أحضانه.و كم رأينا من النماذج الوفية التي ضحت بكل غال ونفيس في سبيل الدفاع عن حرمة الوطن، وقدمت روحها راضية مرضية لرد الأذى عن كل ذرة من ثرى أرضه الغالية. ولعلنا نعلم جميعا النداء الجميل الذي تهتف به الألسنة تعبيرًا عن مشاعرها الجياشة والكامنة في الأعماق : ((نموت .. نموت .. و يحيا الوطن )) . و لكن ـ للأسف الشديد ـ تظهر في أحيان قليلة فئة ضالة أغواها الشيطان فأخذت تسيء إلى الوطن ، و تقدم لعدوه يد العون التي يستخدمونها في أعمال البطش والتخريب والهلاك والتدمير . هذة الفئة الضالة لا بد أن يكون مصيرها إلى التعري والخروج من أوكارها القذرة، فتنال عقابها في الدنيا ولها الويل والثبور في الآخرة جزاء ما اقترفته أيديهم من أعمال دنيئة جريًا وراء حفنة من المال تنفق على امرأة ساقطة أو جرعة مخدرات خادعة .. و غير ذلك من الأمور التي تنُمّ عن ضمير مقتول ونفس أمارة بالسوء. و يقدم هذا الكتاب مثالاً لواحد من هذة الشرذمة الفاسدة لعل فيه من العبر والعظات ما يثلج صدور المخلصين، ويوضح لجميع أبناء الوطن مآل كل خائن دنيء.