نبذة النيل والفرات:رغم أن المكتبة العربية تحوي كتباً عن جغرافية السكان أسهم بها أستاذه رواد في هذا المجال، فقد يكون من المفيد الإسهام في ذلك بكتاب آخر يحوي منهجاً معقولاً لدراسة جغرافية السكان معتمداً بقدر ما على أسلوب إحصائي مبسط ودون تعقيد قد يحجب الحقيقة عن القارئ أحياناً، ولما كانت جغرافية السكان من العلوم الحيوية التي تشهد ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:رغم أن المكتبة العربية تحوي كتباً عن جغرافية السكان أسهم بها أستاذه رواد في هذا المجال، فقد يكون من المفيد الإسهام في ذلك بكتاب آخر يحوي منهجاً معقولاً لدراسة جغرافية السكان معتمداً بقدر ما على أسلوب إحصائي مبسط ودون تعقيد قد يحجب الحقيقة عن القارئ أحياناً، ولما كانت جغرافية السكان من العلوم الحيوية التي تشهد جوانب تغير مستمرة سواء في مادتها أو حتى في منهج دراستها، فقد حرص على أن يشمل هذا الكتاب بعض مظاهر هذا التغير خاصة في الإطار الكمي، ولذلك فقد احتوى تحديثاً في البيانات الديموغرافية وتحليلاً لبعض هذه البيانات خاصة في مجال التوزيع السكاني ومكونات النمو الطبيعي، حتى يمكن الإسهام في متابعة الفكر السكاني وتطوره ومدى ارتباطه بمستويات التنمية والتقدم في المجتمعات المختلفة.ويحوي هذا الكتاب ثمانية أبواب تضم سبعة عشر فصلاً، ويتناول الباب الأول توزيع السكان في العالم: أنماط وعوامله المختلفة، أما الباب الثاني فيدرس نمو السكان الطبيعي بعنصريه الخصوبة والوفيات ثم يحلل منحى هذا النمو ومؤثراته ودوراته. ويتطرق الباب الثالث إلى دراسة الهجرات السكانية الدولية والداخلية ويتناول بعض أساليب القياس الإحصائي للهجرة والأسباب الكافة والنتائج المترتبة على هذه العناصر.ويدرس الباب الرابع أنماط التركيب السكاني خاصة التركيب العمري النوعي، ثم التركيب الاقتصادي وبعض أنماط التراكيب الأخرى مثل التركيب العرقي والديني واللغوي وغير ذلك، ويدلف إلى دراسة الخصائص الديموغرافية لسكان المدن على اعتبار أن مراكز العمران الحضري تجمع بين ظهرانيها مجتمعاً ذات سمات مميزة.ويتعرض الباب الخامس بإيجاز للعلامة بين السكان والموارد الاقتصادية في محاولة لتحديد أوجه العلاقة وتقويمها منتهياً إلى محاولة تقسيم العالم إلى أقاليم سكانية اقتصادية لكل منها خصائصه البارزة، ثم يختم بدراسة عن بعض النظريات السكانية في العصر الحديث. أما الباب السادس فتعرض للهجرات السكانية فتحدث عن أنماط الهجرات السكانية الهجرة الدولية الأوروبية، الآسيوية والإفريقية وأسباب الهجرة ونتائجها، وتعرض في الباب السابع لأنماط التركيب السكاني أما الباب الثامن والأخير فخصصه لموضوع السكان والموارد الاقتصادية. وأخيراً زود الكتاب بالخرائط والرسوم البيانية حتى يمكن متابعة الحقائق الواردة في متن الفصول.