تناول دراسة ظاهرة الجريمة التي عرفتها المجتمعات الإنسانية والتدابير الصارمة التي اعتمدتها من أجل مكافحتها باعتبارها تشكل تهديداً لكيانها وأمنها ورفاهيتها. ومن الملاحظ أنه رغم التطور الهائل الذي أصاب مختلف نواحي الحياة فإن موجات الإجرام لم تخفّ حدّتها، بل تسرّبت عبر الحدود الى أكثر من مكان في هذا العالم مما دفع بالمجتمع الدولي ال...
قراءة الكل
تناول دراسة ظاهرة الجريمة التي عرفتها المجتمعات الإنسانية والتدابير الصارمة التي اعتمدتها من أجل مكافحتها باعتبارها تشكل تهديداً لكيانها وأمنها ورفاهيتها. ومن الملاحظ أنه رغم التطور الهائل الذي أصاب مختلف نواحي الحياة فإن موجات الإجرام لم تخفّ حدّتها، بل تسرّبت عبر الحدود الى أكثر من مكان في هذا العالم مما دفع بالمجتمع الدولي الى توحيد وتكثيف جهوده للتصدي لأشكالها المختلفة ورسم سياسة عقابية ووقائية للحدّ من مخاطرها وآثارها الضارّة. وتضمّنت الدراسة انعكاس مناهج هذه السياسة على التشريعات الجزائية للدول المعاصرة، والتي عملت على ردم الهوّة وإتاحة سبل التعاون وتبادل الخبرات والإحصاءات والوسائل التقنية فيما بينها عبر الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية والمحلية المختصّة بهدف القضاء على ذلك الداء الاجتماعي الخطير الذي يسمّى الجريمة.